تستقبل محافظة قنا، غدًا الأحد، كل من الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، والدكتورة هاله السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، لافتتاح مجموعة الأمير يوسف كمال الاثرية. يرافق الوفد الوزاري الدكتور مصطفي وزيري الامين العام للمجلس الأعلى للأثار، واللواء عبدالحميد الهجان محافظ قنا لافتتاح قصر الأمير يوسف كمال بعد انتهاء اعمال الترميم التي شهدها مؤخرًَا. وقال محافظ قنا، اللواء عبدالحميد الهجان، إن قصر الأمير يوسف كمال، المطل على نهر النيل بمدينة نجع حمادي، يتم فيه الآن اعمال الترميم والتطوير، والتي وصلت من التنفيذ قرابة 85٪ من أعمال الترميم الدقيق والمعماري بالقصر. مجموعة معمارية يشير محافظ قنا، إلى أن القصر يمثل مجموعة معمارية متكاملة، تضم مباني متعددة منها (السلاملك، الحرملك، قاعة الطعام، المطبخ، استراحة، مبنى التفتيش) جميعها ذات طراز معماري متميز. أعمال الترميم وأكد محافظ قنا، أن اعمال الترميم تجرى على قدم وساق بجميع المباني وبنفس الألوان والطراز المعماري الأصلي لها بهدف الحفاظ على الهوية التاريخية للقصر ومكوناته، مشيرًا إلى انه سيتم تركيب عدد 2 نافورة مياه وزراعة مساحات خضراء بفناء القصر، كما سيتم عمل ممرات مشاه للسماح للزائرين بالتنقل بين مباني القصر المختلفة. فتحه للزوار واضاف الهجان انه من المقرر الانتهاء من كافة اعمال التطوير والتجميل في نهاية شهر سبتمبر الجاري ومن ثم وضع مقتنيات الأمير يوسف كمال في المناطق الخاصة بها تمهيدا لافتتاحه امام الزوار من المواطنين المصريين والوافدين الأجانب لافتا الى ان القصر سوف يمثل عامل جذب إضافي للسياحة داخل المحافظة لما يتميز به من طراز معماري وقيمة اثرية وتاريخية. إن الأمير يوسف كمال، هو أحد احفاد محمد على باشا، اول من أسس مدرسة الفنون الجميلة عام 1905، والذي كان وريثا في حكم مصر، والذي اتخذ من قصره بنجع حمادي "مشتى" لقضاء فترة الشتاء في تلك المنطقة. تحفة معمارية أسس الأمير يوسف كمال بن الأمير أحمد كمال، أحد أفراد الأسرة العلوية التي حكمت مصر من عام 1805- 1952، هذا القصر المهيب، وتم تسجيله ضمن الآثار الإسلامية بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 65 لسنة 1988، فالقصر يمثل تحفة معمارية من طراز أصيل وهو من أهم وأكبر المعالم الأثرية بمركز نجع حمادي بمحافظة قنا، وصمم القصر بين مزيج من الطرازين الأوروبي والإسلامي. قصر الأمير يوسف كمال الأثري، بمركز نجع حمادي، شمال قنا، يمثل تحفة معمارية أثرية من الطراز العثماني الأصيل، والذي يعد من أهم المعالم السياحية، بالمحافظة، التي من شانها وضع مدينة نجع حمادي على الخارطة السياحية، ولكن "الإهمال" هو الملاذ الوحيد لتلك المناطق الأثرية.
