استنتج علماء من قسم الجيوفيزياء بالمرصد الوطني البرازيلي ان هناك نهرا آخر تغذيه المياه الجوفية يجري على عمق يصل الى أربعة كيلومترات تحت نهر الأمازون، وهو أكبر نهر في العالم من حيث حجم الحوض وكمية المياه . نقلت ذلك صحيفة "الغارديان" البريطانية. ويعتقد العلماء ان هذا النهر الجوفي الذي أطلق عليه "نهر حمزة" (باسم كبير الباحثين العلميين) يجري في الاتجاه نفسه الذي يجري فيه نهر الأمازون، كما يتشابه النهران في الطول.
غير أن معدل تدفق المياة في نهر الأمازون يفوق معدل التدفق في النهر الجوفي بعشرات المرات، حيث يصل حجم تصريف المياه التي تجري في الأمازون الى 133000 متر مكعب في الثانية ، بينما لا يزيد هذا المؤشر في النهر الجوفي عن 3900 متر مكعب.
ويفترض العلماء ان "ريو(نهر) حمزة" ينبع من جبال الأنديز وينحدر مجراه حتى يصب تحت الأرض عبر متعرجات صخرية بعمق يصل الى كيلومترين تقريبا، ثم يغير النهر بالتدريج اتجاه تياره ليستقيم بعدها أفقيا.
وحصل الخبراء على المعلومات حول النهر الجوفي بناء على تقصيهم العينات التي أخذت من 241 بئرا حفرتها شركة "بيتروبراس" النفطية البرازيلية في الفترة ما بين 1970 و1980.