تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود برقية تهنئة من أخيه صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان، بمناسبة اليوم الوطني التاسع والثمانين للمملكة. وأعرب جلالة السلطان قابوس بن سعيد في برقيته عن تهانيه الخالصة لأخيه خادم الحرمين الشريفين وتمنياته الصادقة له بموفور الصحة والعافية، سائلًا الله تعالى أن يعيد عليه هذه المناسبة وقد تحقق المزيد مما يصبو إليه الشعب السعودي الشقيق من تقدم ورقي وازدهار. كما تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع برقيتي تهنئة من أخيهما فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية بمناسبة اليوم الوطني. وأشاد فخامته في برقيتيه بالجهود الكبيرة التي تقدمها المملكة العربية السعودية لبلاده في مختلف المراحل والظروف، وعلى مختلف المستويات والصعد وفي هذه المرحلة الراهنة، كما كانت كذلك على الدوام من خلال أوجه الدعم المختلفة للشعب اليمني، في إطار قيادتها لتحالف دعم الشرعية في اليمن. وقال: " وقبل هذا وذاك نعبر عن اعتزازنا للتضحيات الجسيمة التي قدمتها المملكة لليمن أرضًا وإنسانًا لتجسيد واحدية الهوية والهدف والمصير المشترك"، معربًا عن موقف بلاده الذي لا يتزحزح كداعم وحليف للمملكة في وجه التحديات والتربصات التي تحاول عبثًا الأيادي الإيرانية وأدواتها المارقة من تعكير صفو واستقرار أمن المملكة. وأكد الرئيس اليمني مكانة المملكة العربية السعودية وما تمثله من قيمة للعالم العربي والإسلامي من خلال إسهاماتها وأياديها البيضاء تجاه الجميع، معربًا باسمه وباسم حكومة وشعب الجمهورية اليمنية عن أحر التهاني وأطيب التمنيات لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين والشعب السعودي الشقيق بمناسبة اليوم الوطني التاسع والثمانين للمملكة، متمنيًا لهما موفور الصحة والسعادة. وتحتفل المملكة العربية السعودية، باليوم الوطني لتوحيد المملكة في 23 سبتمبر من كل عام، حيث يعود هذا التاريخ إلى المرسوم الملكي الذي أصدره الملك عبد العزيز برقم 2716، وتاريخ 17 جمادى الأولى عام 1351ه، الذي قضى بتحويل اسم الدولة من (مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها) إلى المملكة العربية السعودية، وذلك ابتداءًا من يوم الخميس 21 جمادى الأولى 1351 ه الموافق للأول من الميزان، والموافق يوم 23 سبتمبر 1932م. وفي يوم 5 شوال 1319ه الموافق 15 يناير 1902م تمكن الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل آل سعود من استعادة الرياض عاصمة أسلافه مؤسسي الدولة السعودية الثانية، والعودة بأسرته إليها، وبعد استرداد الرياض واصل الملك عبد العزيز كفاح مسلح لمدة زادة عن 30 عام من أجل توحيد مملكته. كما تمكن من توحيد العديد من المناطق من أهمها، جنوب نجد وسدير والوشم سنة 1320ه 1902م، من ثم القصيم سنة 1322ه1904م، ثم الأحساء سنة 1331ه 1913م، وصولًا إلى عسير سنة 1338ه 1919م، وحائل سنة 1340ه 1921م، إلى أن تمكّن عبد العزيز من ضم منطقة الحجاز بين عامي 1343 ه و1344 ه الموافقة لسنة 1925م، وفي عام 1349 ه 1930م أكتمل توحيد منطقة جازان. وفي السابع عشر من شهر جمادى الأولى عام 1351 ه الموافق التاسع عشر من شهر سبتمبر عام 1932م صدر أمر ملكي للإعلان عن توحيد البلاد وتسميتها باسم المملكة العربية السعودية اعتبارًا من الخميس 21 جمادى الأولى عام 1351 ه،الموافق 23 سبتمبر 1932م.