قامت طائرات الرش التابعة لوزارة البيئة والمياه والزراعة بجازان، اليوم الاثنين، بالهبوط في أرض فضاء على الطريق الرابط بين محافظتيْ صبيا والعيدابي، والتي تحيط بها سدود ترابية دون وجود أي تجهيز أو استعداد يتناسبان مع وجود الطائرات وتأمينها في ذلك الموقع سوى غرفة حراسات. وقالت مصادر، إن مهبط طائرات الرش المعنيّ، لا يحظى بتهيئة أرضيته أو حماية كافية في الموقع، أو حتى إحاطته بالسياج الحديدي أو الأسوار، أو استكمال كافة متطلبات تأمين وتجويد موقع مهبط الطائرات. وأفاد المتحدث باسم الوزارة الدكتور عبدالله أبا الخير، بأنه فيما يتعلق بالمهبط المشار إليه؛ فإن الوزارة تعمل حاليًا على إنهاء إجراءات طرح منافسة لتأهيل وصيانة المهبط ومرافقه الداخلية. وأضاف نظرًا لأن المشروع المشار إليه يرتبط بالملاحة الجوية؛ فإن الوزارة تنتظر انتهاء الدراسات الملاحية من الجهة المختصة، لأهميتها في تأهيل المشروع. هذا وكانت قد وصلت قبل مدة، الطائرة الأولى من أسطول طائرات شركة التيار الجوي المتخصّصة في مجال الرش الجوي، التي تُدار بكوادر سعودية من طيارين وفنيين ذوي خبرة عالية في مجال الطيران، إلى مهبط وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة جازان؛ وذلك للبدء بعمليات الرش الجوي لمكافحة أسراب الجراد ونواقل المرض الأخرى. وكانت الطائرة قد وصلت لمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة؛ لاستكمال جميع الإجراءات المطلوبة قبل أن تغادر إلى جازان. وتعد عمليات الرش الجوي، من العمليات المهمة والمحورية التي تعتمد عليها الوزارة؛ لما لها من أهمية من ناحية السرعة في المكافحة، والحد من انتشار أسراب الجراد المنتشرة حاليًّا، حيث تأتي هذه الخطوة لمساندة وزارة البيئة والمياه والزراعة فيما تقوم به من مجهودات في مكافحة أسراب الجراد ونواقل حمى الضنك والوادي المتصدع، بقيادة الوزير، ومشاركة الإدارات ذات العلاقة بالوزارة. ويشار إلى أن سرب الجراد يحتوي على 80 مليون حشرة في كل ميل مربع، ويمكنه أن يمتد لمئات الأميال، ويمكن للسرب الذي يزن طنًا أن يأكل كمية الطعام نفسها التي يستهلكها 35 ألف شخص في اليوم. وكانت مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي في الفترة الأخيرة، تظهر لحظة اجتياح الجراد لمناطق جازان ونجران وغيرها في المملكة.