ارتفعت قيم التداولات على أسهم الشركات ذات الخسائر المتراكمة في سوق الأسهم السعودية خلال النصف الأول من العام الجاري، نحو 31.45 مليار ريال، لتشكل بذلك 7.2 في المائة من إجمالي التداولات البالغة 438.9 مليار ريال. وشكلت الأسهم المتداولة لتلك الشركات نحو 13.9 في المائة من إجمالي الأسهم المتداولة في السوق الرئيسة، حيث تم تداول نحو 2.36 مليار سهم خلال النصف الأول من 2019، مقارنة بإجمالي السوق عند 17 مليار سهم. وفقا لتحليل وحدة التقارير في صحيفة "الاقتصادية"، استند إلى بيانات "تداول"، فإن عدد الشركات ذات الخسائر المتراكمة التي تم التداول عليها خلال النصف الأول من العام الجاري، بلغ 20 شركة، من أصل 22، حيث توجد شركتان موقوفتان عن التداول. وشكلت تلك التداولات أحجاما مرتفعة في بعضها مقارنة بالأعوام السابقة لها، كذلك تم تسجيل بعض المستويات المتدنية من التداولات، فيما لا تزال تلك الشركات تعمل على تعديل وضعها المالي من خلال خفض أو رفع رؤوس أموالها. وشمل التحليل تداولات الشركات الخاسرة التي أنهت النصف الأول من العام الجاري ولم تنته من خفض خسائرها دون 20 في المائة. وسجلت أسهم كل من شركتي أميانتيت ومجموعة السريع تداولات مكثفة خلال النصف الأول من العام الجاري، فيما سجلت تداولات كل من شركتي وفرة وأنعام القابضة وكذلك شركة السعودية للأسماك تداولات منخفضة خلال الفترة مقارنة بتداولاتها خلال العامين الماضيين. وتركزت التداولات على الأسهم ذات الخسائر المتراكمة لأسهم شركة زين السعودية، حيث استحوذت على 20.3 في المائة من إجمالي التداولات على تلك الشركات، بقيمة بلغت 6.39 مليار ريال، عبر تداول 624.8 مليون سهم. في حين جاء ثانيا سهم شركة السعودية للأسماك بتداولات بلغت 5.37 مليار ريال بنسبة استحواذ بلغت 17.1 في المائة، حيث تم تداول 82.3 مليون سهم. ثالثا، جاءت أسهم شركة وفرة بإجمالي تداولات 2.67 مليار ريال، بنسبة بلغت 8.5 في المائة من إجمالي التداولات على الشركات الخاسرة، حيث تم تداول نحو 83.5 مليون سهم. وبشكل إجمالي فقد شكلت التداولات على أسهم ذات الخسائر المتراكمة من 20 في المائة وحتى 35 في المائة على نحو 54.6 في المائة من إجمالي التداولات على الشركات الخاسرة، حيث بلغت نحو 17.16 مليار ريال. فيما شكلت التداولات على الشركات ذات الخسائر من 35 في المائة وحتى 50 في المائة على نحو 29.6 في المائة من إجمالي التداولات على الشركات الخاسرة وبنحو 9.3 مليار ريال. بينما استحوذت الشركات ذات الخسائر أعلى من 50 في المائة على نحو 15.8 في المائة، بما يعادل نحو 4.98 مليار ريال.
من ناحية أخرى، جذب الانضمام لمؤشرات الأسواق الناشئة حتى الآن، تدفقات أجنبية (مشتريات صافية) بنحو 74 مليار ريال (19.7 مليار دولار) للأسهم السعودية منذ مطلع العام الجاري وحتى نهاية آب (أغسطس) الماضي، وذلك بعد مشتريات إجمالية ب 178 مليار ريال، مقابل مبيعات بنحو 104 مليارات ريال. ووفقا لتحليل وحدة التقارير في صحيفة "الاقتصادية"، استند إلى بيانات شركة السوق المالية السعودية "تداول"، فإن حصة المستثمرين الأجانب في السوق السعودية قفزت بنهاية الشهر الماضي، إلى أعلى مستوياتها تاريخيا عند 8.33 في المائة بقيمة سوقية 158.5 مليار ريال، فيما بلغت القيمة السوقية للأسهم المحلية إجمالا نحو 1.9 تريليون ريال في التاريخ ذاته. وارتفعت القيمة السوقية لملكية الأجانب بقيمة 71.7 مليار ريال في الفترة نفسها، وذلك بعد أن كانت 86.8 مليار ريال في نهاية 2018. وفي الفترة ذاتها، زادت القيمة السوقية لملكية الأجانب 82.5 في المائة بالتزامن مع ارتفاع القيمة السوقية الإجمالية للسوق 2.4 في المائة (43.9 مليار ريال) ومؤشر "تاسي" 2.5 في المائة (193 نقطة)، إضافة إلى زيادة مشترياتهم في الأسهم السعودية. وواصل المستثمرون الأجانب تسجيل مشتريات صافية في الأسهم السعودية آخر تسعة أشهر على التوالي عبر اقتناصهم الفرص الاستثمارية في السوق قبل وبعد ترقية "فوتسي" و"ستاندرد آند بورز" و"مورجان ستانلي". وبعد تطبيق المرحلة الأخيرة للانضمام إلى "مورجان ستانلي"، يكون قد تم ضم 100 في المائة من وزن السوق لمؤشر مورجان ستانلي و50 في المائة من مؤشرات "فوتسي راسل، ستاندرد آند بورز". وفي 23 أيلول (سبتمبر) 2019 يتم ضم 25 في المائة من وزن السوق لمؤشر فوتسي راسل، و50 في المائة لمؤشر ستاندرد آند بورز، وبذلك يكون قد تم ضم 100 في المائة من السوق لمؤشر ستاندرد آند بورز، و75 في المائة لمؤشر فوتسي راسل، ويتبقى بعدها فقط المرحلة الأخيرة من ضم السوق لمؤشر فوتسي راسل بوزن 25 في المائة في 23 آذار (مارس) 2020. وفي 28 آب (أغسطس) الماضي اكتمل انضمام الأسهم السعودية لمؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة بتنفيذ المرحلة الثانية بضم 50 في المائة من وزن السوق ليصبح بذلك وزن السوق السعودية 2.8 في المائة من المؤشر العالمي عبر 31 شركة سعودية مدرجة في المؤشر. وتشمل حصة المستثمر الأجنبي في الأسهم السعودية كلا من الشركاء الأجانب الاستراتيجيين في الشركات، واتفاقيات المبادلة، والمستثمرين المقيمين، والمؤسسات الأجنبية المؤهلة، وأخيرا المحافظ المدارة. وفي حزيران (يونيو) 2015، سمحت هيئة السوق المالية السعودية للمستثمرين المؤهلين من المؤسسات الدولية بشراء الأسهم المحلية مباشرة، فيما كانت سابقا تقتصر استثماراتهم على "اتفاقيات المبادلة" فقط. وتم تنفيذ المرحلة الأولى من عمليات الانضمام للمؤشرين العالميين "فوتسي راسل"، و"إس آند بي داو جونز" للأسواق الناشئة، يوم 18 آذار (مارس) 2019، وذلك بحسب أسعار الإقفال 14 آذار (مارس) 2019. وبناء على ما أعلنته "فوتسي راسل" ضمن خطة انضمام السوق المالية السعودية لمؤشرات الأسواق الناشئة، تم تنفيذ المرحلة الأولى من المراحل الخمس، وتمثل المرحلة الأولى 10 في المائة من الوزن الإجمالي للسوق المالية السعودية. وفي التاريخ ذاته، تم تنفيذ المرحلة الأولى من انضمام السوق المالية السعودية إلى مؤشر "إس آند بي داو جونز"، التي ستتم على مرحلتين، حيث تم تنفيذ المرحلة الأولى بنسبة 50 في المائة من الوزن الإجمالي للسوق المالية السعودية. وتم تنفيذ المرحلتين الثانية والثالثة من الانضمام لمؤشرات فوتسي في الأول من أيار (مايو) الماضي و24 حزيران (يونيو) الماضي بوزني 15 و25 في المائة على التوالي. كما تم تنفيذ المرحلة الأولى من انضمام سوق الأسهم السعودية لمؤشرات مورجان ستانلي للأسواق الناشئة في موعدها 29 أيار (مايو) الماضي بوزن 50 في المائة من السوق. وقررت "فوتسي راسل" في 28 آذار (مارس) 2018، ضم السوق السعودية إلى مرتبة الأسواق الناشئة الثانوية، وذلك على مراحل تبدأ في آذار (مارس) 2019 وتنتهي في آذار (مارس) 2020، بسبب الحجم الكبير للسوق. وقالت المؤسسة، إن الانضمام سيكون على خمس مراحل: 18 آذار (مارس) 2019، 10 في المائة، الأول من أيار (مايو) 2019، 15 في المائة، 24 حزيران (يونيو) 25 في المائة، 23 أيلول (سبتمبر) 2019، 25 في المائة، و23 آذار (مارس) 2020، 25 في المائة. وفي 25 تموز (يوليو) 2018، قررت شركة "ستاندرد آند بورز داو جونز" ترقية السوق السعودية إلى سوق ناشئة بدءا من آذار (مارس) 2019. وقالت المؤسسة حينها، إن الترقية ستتم على مرحلتين، الأولى بالتزامن مع إعادة التوازن ربع السنوية في 18 آذار (مارس) 2019 بنسبة 50 في المائة، والثانية مع المراجعة السنوية في 23 أيلول (سبتمبر) 2019 بنسبة 100 في المائة. وأعلنت "مورجان ستانلي كابيتال إنترناشيونال"، في 20 حزيران (يونيو) 2018، ترقية سوق الأسهم السعودية إلى مؤشر الأسواق الناشئة. وبحسب "مورجان ستانلي"، سيتم الانضمام على مرحلتين، الأولى في 29 أيار (مايو) 2019 والأخرى 29 آب (أغسطس) 2019.