واصل المستثمرون الأجانب تسجيل مشتريات صافية في الأسهم السعودية آخر 23 أسبوعا متتالية "أكثر من خمسة أشهر"، بقيمة إجمالية 47.4 مليار ريال، عبر اقتناصهم الفرص الاستثمارية في السوق قبل وبعد ترقية "فوتسي" و"ستاندرد آند بورز" و"مورجان ستانلي". وقفزت حصة المستثمرين الأجانب في السوق السعودية منذ بداية 2019 حتى الأسبوع المنتهي في 20 حزيران (يونيو) الجاري إلى أعلى مستوياتها تاريخيا عند 7.01 في المائة بقيمة 147.5 مليار ريال، فيما بلغت القيمة السوقية للأسهم المحلية 2.12 تريليون ريال في التاريخ ذاته. ووفقا لتحليل وحدة التقارير في صحيفة "الاقتصادية"، استند إلى بيانات شركة السوق المالية السعودية "تداول"، فإن المشتريات الصافية خلال الأسابيع ال23 الأخيرة، جاءت بعد تنفيذ مشتريات أجنبية ب113.2 مليار ريال مقابل مبيعات بنحو 65.8 مليار ريال. وارتفعت ملكية الأجانب بقيمة 60.9 مليار ريال في آخر 23 أسبوعا، حيث كانت 86.6 مليار ريال نهاية الأسبوع المنتهي في 27 (ديسمبر) 2018. وزادت القيمة السوقية لملكية الأجانب بنسبة 70.3 في المائة بالتزامن مع ارتفاع القيمة السوقية الإجمالية للسوق بنسبة 14.3 في المائة، إضافة إلى زيادة مشترياتهم في الأسهم السعودية. وسجل المستثمرون الأجانب ثاني أضخم مشتريات صافية في تاريخهم على الإطلاق في سوق الأسهم السعودية بنحو 6.8 مليار ريال خلال الأسبوع المنتهي في 20 حزيران (يونيو) الماضي، وذلك بعد مشتريات إجمالية بقيمة 15.4 مليار ريال مقابل مبيعات بنحو 8.5 مليار ريال. جاء ذلك بالتزامن مع مد فترة المزاد الخميس الماضي تمهيدا لتطبيق المرحلة الثالثة من ترقية السوق لمؤشرات فوتسي للأسواق الناشئة الاثنين الماضي، التي شملت ضم 25 في المائة من وزن السوق. وبانتهاء المرحلة الثالثة للانضمام لمؤشر فوتسي راسل يكون قد تم ضم 50 في المائة من وزن السوق السعودية، فيما يتبقى 50 في المائة أخرى ستتم على مرحلتين مقبلتين. ومع دخول الصناديق الأجنبية التابعة لمؤشر "فوتسي" للأسواق الناشئة، شهدت السوق الخميس الماضي في المزاد تداولات بلغت 5.21 مليار ريال ليكون إجمالي تداولات السوق لكامل الجلسة نحو 10.49 مليار ريال. وتشمل حصة المستثمر الأجنبي في الأسهم السعودية كلا من الشركاء الأجانب الاستراتيجيين في الشركات، واتفاقيات المبادلة، والمستثمرين المقيمين، والمؤسسات الأجنبية المؤهلة، وأخيرا المحافظ المدارة. وفي حزيران (يونيو) 2015، سمحت هيئة السوق المالية السعودية للمستثمرين المؤهلين من المؤسسات الدولية بشراء الأسهم المحلية مباشرة، فيما كانت سابقا تقتصر استثماراتهم على "اتفاقيات المبادلة" فقط. وتم تنفيذ المرحلة الأولى من عمليات الانضمام للمؤشرين العالميين "فوتسي راسل"، و"إس آند بي داو جونز" للأسواق الناشئة، يوم 18 آذار (مارس) 2019، وذلك بحسب أسعار الإقفال 14 آذار (مارس) 2019. وبناء على ما أعلنته "فوتسي راسل" ضمن خطة انضمام السوق المالية السعودية لمؤشرات الأسواق الناشئة، تم تنفيذ المرحلة الأولى من المراحل الخمس، وتمثل المرحلة الأولى 10 في المائة من الوزن الإجمالي للسوق المالية السعودية. وفي التاريخ ذاته، تم تنفيذ المرحلة الأولى من انضمام السوق المالية السعودية إلى مؤشر "إس آند بي داو جونز"، التي ستتم على مرحلتين، حيث تم تنفيذ المرحلة الأولى بنسبة 50 في المائة من الوزن الإجمالي للسوق المالية السعودية. وتم تنفيذ المرحلتين الثانية والثالثة من الانضمام لمؤشرات فوتسي في 1 أيار (مايو) الماضي و24 حزيران (يونيو) الجاري بوزن 15 و25 في المائة على التوالي. كما تم تنفيذ المرحلة الأولى من انضمام سوق الأسهم السعودية لمؤشرات مورجان ستانلي للأسواق الناشئة في موعدها 29 أيار (مايو) الماضي بوزن 50 في المائة من السوق. وقررت "فوتسي راسل" في 28 (مارس) 2018، ضم السوق السعودية إلى مرتبة الأسواق الناشئة الثانوية، وذلك على مراحل تبدأ في (مارس) 2019 وتنتهي في آذار (مارس) 2020، بسبب الحجم الكبير للسوق. وقالت المؤسسة، إن الانضمام سيكون على خمس مراحل: 18 (مارس) 2019، 10 في المائة، 1 (مايو) 2019، 15 في المائة، 24 حزيران (يونيو) 25 في المائة، 23 أيلول (سبتمبر) 2019، 25 في المائة، و23 آذار (مارس) 2020، 25 في المائة. وفي 25 تموز (يوليو) 2018، قررت شركة "ستاندرد آند بورز داو جونز" ترقية السوق السعودية إلى سوق ناشئة اعتبارا من آذار (مارس) 2019. وقالت المؤسسة، إن الترقية ستتم على مرحلتين، الأولى بالتزامن مع إعادة التوازن ربع السنوية في 18 آذار (مارس) 2019 بنسبة 50 في المائة، والثانية مع المراجعة السنوية في 23 أيلول (سبتمبر) 2019 بنسبة 100 في المائة. وأعلنت "مورجان ستانلي كابيتال إنترناشيونال" MSCI، في 20 حزيران (يونيو) 2018، ترقية سوق الأسهم السعودية إلى مؤشر الأسواق الناشئة. وبحسب "مورجان ستانلي"، سيتم الانضمام على مرحلتين، الأولى في 29 أيار (مايو) 2019 والثانية في 29 آب (أغسطس) من العام نفسه.
