قال الخبير الاقتصادي البحريني أكبر جعفري، إن استمرار تصاعد العجز المالي في قطر، في ظل عجوزات بوفرة العملة الأجنبية وبنسبة تجاوزت ال(33) مليار دولار، سيتسبب قريباً بحدوث انكماش حاد وخطير في النمو الاقتصادي، سيطال كافة القطاعات الاقتصادية والحيوية. وأوضح جعفري في تصريحات صحفية، أن «هذا الانكماش المتوقع قريباً، ستكون آثاره تراتبية، بمعنى أن المصرف المركزي القطري ستؤثر سياساته النقدية على المصارف، والمصارف ستؤثر بدورها على توفير حجم السيولة للسوق من النقد الأجنبي، بتأثير سيطال القوة الشرائية للعناصر الاقتصادية المتنوعة في البلد». وتابع جعفري: «تهاوي عجز الموجودات في الجهاز المصرفي القطري من العملة الأجنبية أخيراً بنسبة بلغت 42.8% على أساس سنوي، يحمل دلالات بالغة السوء، مع الحاجة الماسة للحصول على السيولة اللازمة لتمويل النفقات والمشاريع الحكومية التي تشهد تباطؤا ملحوظاً في التقدم والإنجاز». مطالب وأردف: «نأمل بعودة قطر سريعاً للبيت الخليجي، ونأمل أن تتجه بتوحيد سياساتها مع دول الخليج والعرب لتحقيق التنمية والمصالح المشتركة لشعوب المنطقة، والتوقف عن توظيف الأموال الهائلة في غير مكانها، وهو أحد مسببات المقاطعة التي انتهجتها الدول الأربع، وهو حق مشروع لها».