قامت إدارة التدريب والنشر العلمي بقيادة الدكتور محمد عبد الرحمن، وتحت إشراف ريهام عطية وقسمت خالد وفي إطار النشاط الثقافي والتدريبي للإدارة بتنظيم ندوة بعنوان "مركب الملك خوفو أسرار تكشف لأول مرة"، في القاعة الرئيسية ببيت السناري الأثري. وخلال الندوة كشفت الدكتورة ايمان نبيل مسؤول ترميم الأخشاب بالإدارة المركزية للصيانة والترميم الحقيقة العلمية لمركب خوفو، وأوضحت أن المراكب استخدمت في الأسرة الأولى في مواكب الملك. كما كشفت خلال المحاضرة عن عملية توثيق مركب خوفو الأولى وترميم أخشابها وتجميعها، في أسرار يعلن عنها للمرة الأولى. وأشارت إلى المجهود الهائل الذي قام به المرمم الحاج أحمد يوسف والتي سجلها للتاريخ في وثائقة والتي يتم التحدث عنها أول مرة، حيث احتوت على رسوم تخطيطية وصور فوتوغرافية تشرح خطوات عمله بالتفصيل. وشهد الندوة عدد من المرممين والأثريين كان في مقدمتهم غريب سنبل رئيس الإدارة المركزية للصيانة والترميم بوزارة الآثار، والدكتورة ناديه لقمه مدير عام الصيانة والترميم سابقًا. وتعتبر مركب خوفو أحدم أقدم السفن في العالم، حيث كان يستخدمها المصري القديم حسب معتقده، لاستعادة الحياة من الأماكن المقدسة وأطلقوا عليها اسم سفن روح الآلهة، كما تسمى أيضا ب "مركب الشمس". وتروي أسطورة رع "إله الشمس" عند قدماء المصريين بأنه يكون طفلًا عند شروقه، ثم رجلًا كاملًا ظهرًا ، ثم عجوزًا في المساء. ويركب مركبين وهي مراكب رع الذي هو قرص الشمس يعبر بها النهار حيث يعلو في السماء، ثم يختفي عن الأنظار وقت الغروب ويبدأ رحلة البحر السماوي خلال الليل. وعثر في محيط هرم خوفو على 7 حفرات تحوي بعضها مراكب، خمس منها تتبع هرم خوفو واثنان تتبعان أهرام الملكات، ووجدت حفرتي مراكب الشمس جنوبي هرم خوفو في حالة جيدة. واكتشفت مركب خوفو في قاع إحدى هذه الحفر، مفككة متقنة النحت من خشب الأرز، كان عدد أجزاء المركب 1224 قطعة، لا ينقص منها أي جزء، من ضمنها خمسة أزواج من المجاديف واثنين من زعانف التوجيه ومقصورة.