تحتفل مصر بالذكرى ال 65 لاكتشاف مراكب الشمس، على يد عالم الأثار المصري كمال الملاخ عند قاعدة الهرم الأكبر بالجيزة، في عام 1954. عُثر الملاخ على حفرتين مسقوفتين عند قاعدة هرم خوفو الجنوبية، في قاع إحداهما على سفينة مفككة متقنة النحت من خشب الأرز، وكانت مفككة إلى 1224 قطعة ووضعت في الحفرة في 13 طبقة، وهي عبارة عن مركب ملكي ذو مجاديف مصنوعة من خشب الأرز من لبنان، وتتكون المركب من عشة وخمسة أزواج من المجاديف واثنين من زعانف التوجيه وسقالة للرسو على الشاطيء. أُعيد تركيب مركب الشمس الأولى من خبراء مصريين، في عملية استمرت نحو 10 سنوات فبلغ طولها 42 مترا، وسُميت أيضا سفينة خوفو، أما الحفرة الثانية فقد فحصت في عام 1987، وتبين أنها تحوي أجزاء مركب شمس كاملة مفككة، ومن المزمع تركيبها في المستقبل أيضا، مركب الشمس الأولى معروضة في متحف مركب الشمس بجانب الهرم ويمكن للزوار مشاهدتها. ومعروف أن السفن الجنائزية كانت تستخدم في مصر القديمة للذهاب لإستعادة الحياة من الأماكن المقدسة سفن روح الآلهة، وتروي أسطورة رع بأنه يكون طفلا عن شروقه (خبري)، ثم رجلا كاملا ظهرا (رع)، قم عجوزا في المساء (أتوم) ؛ يركب مركبين - حسب عقيدة الفراعنة - وهي مراكب رع الذي هو قرص الشمس يعبر بها النهار حيث يعلو في السماء، ثم يختفي عن الأنظار وقت الغروب ويبدأ رحلة البحر السماوي خلال الليل. وعثر في محيط الهرم الأكبر 7 حفرات تحوي بعضها مراكب، خمسة منها تتبع هرم خوفو واثنان يتبعان أهرام الملكات، وقد وجدت حفرتي مراكب الشمس جنوب هرم خوفو في حالة جيدة ومغلقة.