اتفق الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الأمريكي دونالد ترامب اليوم السبت على استئناف المشاورات الاقتصادية والتجارية بين بلديهما على أساس المساواة والاحترام المتبادل. كما اتفق الزعيمان على أن الجانب الأمريكي لن يضيف تعريفة جديدة على الصادرات الصينية، وستناقش فرق التفاوض الاقتصادي والتجاري بين البلدين قضايا محددة. حيث التقى شي وترامب على هامش قمة مجموعة العشرين الكبرى في مدينة أوساكا اليابانية. وتبادل الزعيمان وجهات نظر متعمقة حول القضايا الأساسية المتعلقة بتنمية الصينوالولاياتالمتحدة. العلاقات، الاحتكاكات التجارية وكذلك القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك. كما حددوا اتجاهات العلاقات الثنائية في فترة قادمة واتفقوا على دفع الصينوالولاياتالمتحدة قدما، العلاقة التي تتميز بالتنسيق والتعاون والاستقرار. وخلال اجتماعهم، قال شي إن الصين مخلصة في استمرار المفاوضات التجارية وإدارة الخلافات مع الولاياتالمتحدة، لكن يجب أن تستند المفاوضات إلى المساواة والاحترام المتبادل وأن تعالج المخاوف المشروعة لكل منهما. واضاف شي انه فيما يتعلق بالقضايا المتعلقة بسيادة الصين وكرامتها، يتعين على الصين حماية مصالحها الأساسية. وقال شي إن الصينوالولاياتالمتحدة، باعتبارهما أكبر اقتصادين في العالم، سيتعين عليهما في النهاية إيجاد حل مقبول للطرفين لخلافاتهما من خلال الحوار والتشاور. وقال الرئيس الصيني إن الصينوالولاياتالمتحدة لديهما مصالح متكاملة ومجالات تعاون مكثفة، ويجب ألا يقعا في ما يسمى بفخاخ الصراع والمواجهة. ودعا الولاياتالمتحدة إلى معاملة المؤسسات والطلاب الصينيين بصورة عادلة للسماح بالتعاون العادي بين الشركات والتبادلات بين الناس. من جانبه، قال ترامب إنه لا يحمل أي عداء تجاه الصين ويأمل في تحسين العلاقات الثنائية. وقال ترامب إن الولاياتالمتحدة تأمل في الدخول في مشاورات لتسوية الخلل التجاري بين البلدين بشكل صحيح وتوفير معاملة عادلة للشركات من كلا الجانبين، مضيفا أنه يأمل في أن تتمكن الصين من زيادة الواردات من الولاياتالمتحدة. وفي إشارة إلى وجود العديد من الطلاب المتفوقين في الصين، قال ترامب إنه يرحب دائمًا بالطلاب الصينيين للدراسة في الولاياتالمتحدة. على الرغم من التغيرات الكبيرة التي حدثت في الوضع الدولي والصينوالولاياتالمتحدة، قال شي إن العلاقات الأساسية خلال الأربعين سنة الماضية "تظل حقيقة واحدة دون تغيير: الصينوالولاياتالمتحدة تستفيدان من التعاون وتفقدان المواجهة". وقال لترامب "التعاون والحوار أفضل من الاحتكاك والمواجهة".