تشهد شوارع القاهرة تعديا صارخا علي أرصفتها حيث تلال القمامة والأكشاك المخالفة وبائعي الروبابكيا في ظل غياب الرقابة التامة اصبح هؤلاء وجع مزمن فى قلب المحروسة الباعة الجائلون احتلوا مداخل المترو ووسط القاهرة المحروسة فمنهم من احتل المنطقة امام دار القضاء العالى حيث وجهة مصر المشرفة فى يوم وليلة تحولت الى اسواق حرة لبيع الملابس المستعملة وبدأت التعديات علي شارع رمسيس في اعقاب ثورة 25 يناير عندما خرج تجار وكالة البلح لعرض بضائعهم علي الأرصفة وفي نهر الطريق مما عطل حركة المرور ويخلفون ورائهم أكوام القمامة علي بعد أمتار من والروبابكيا بطول الشارع رمسيس وشارع فؤاد باشا وشارع 26يوليو تحولت القاهرة الى مرتع للعشوائيات كما أن تلال القمامة تغلق مداخل نقابة المحاميين وصلت لنهر الطريق مما يعوق سير السيارات والمارة وامام صيدلية الاسعاف وامام السفارة الايطالية امتد نفوذ الباعة الجائلون وتركوا اسواق الوكالة ليطوقوا الشوارع الرئيسية فى قلب القاهرة . يقول وليد احمد محامى : تراكمت القمامة ومخلفات الباعة في جانبي الشارع امام نقابة المحاميين بشكل مخزى مما يعوق سير المارة هالة الشافعى صاحبة احد المحال بشارع 26 يوليو تقول : لم نعد قادرين علي العمل بسبب الروائح الكريهة التي تهاجمنا ليلاً ونهاراً بالاضافة الي الصداع المزمن لا يفارقنا طوال النهار بسبب كثرة السيارات وتزاحمها بعد اقتطاع جزء كبير من الشارع نتيجة لزحف تلال القمامة الي نهر الطريق.. محمد الغنيمى من أصحاب محلات وسط البلد نتمني ملاحقة الباعة الجائلين بالشوارع الذين تسببوا فى قطع ارزاقنا كما نتمني رفع مخلفات المباني وتلال القمامة. اما عمرو هريدى فيقول : المنظر بوسط العاصمة اصبح سئ للغاية وانتشرت البلطجية واصبحنا نسمع الفاظ خارجة وتصرفات مشينة من الباعة الجائلين لانجد مكان نضع فيه سياراتنا ولا حتى نمشى مكان للسير على الاقدام وحينما اقتربنا منهم وسألنهم عن شعورهم وهم يغلقون الطريق ويشوهون القاهرة فأجابوا احنا عايزين ناكل عيش ويتبقى سؤال اين الاجهزة الرقابية من هذه الكارثة ؟
