دعت المملكة العربية السعودية المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته باتخاذ موقف حازم مع "ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران"، بعد الهجمات الأخيرة بالطائرات المسيرة. جاء ذلك في كلمة المملكة في مجلس الأمن الدولي في جلسة حول "بند حماية المدنيين في النزاع المسلح"، التي ألقاها القائم بأعمال وفد المملكة الدائم لدى الأممالمتحدة بالإنابة المستشار الدكتور خالد منزلاوي، بمقر المجلس في نيويورك. وقالت المملكة إن استهداف الحوثيين مناطق حيوية مأهولة بالسكان عبر الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على مدن المملكة؛ يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي والإنساني ولقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بحسب صحيفة "عكاظ". وأوضح أن الهجوم على المنشآت الحيوية في المناطق الآهلة بالسكان يعد استهتارا مباشرا وواضحا بحياة وأرواح المدنيين، داعيا مجلس الأمن والمجتمع الدولي للوقوف صفا واحدا وتوحيد وجهات النظر في سبيل حماية المدنيين المدنيين، في النزاع بأشكاله كافة. وأعلنت السعودية يوم الخميس أنها اعترضت ودمرت طائرة مسيرة محملة بالمتفجرات أطلقها الحوثيون على مطار نجران، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء السعودية. ولكن الحوثيين أعلنوا عبر تلفزيون "المسيرة" أن الهجوم نجح في استهداف "منظومة باتريوت في المطار"، وقالوا إنه "ثالث هجوم استهدف المطار خلال 72 ساعة". وكان سلاح الجو المسير قد نفذ، صباح الأربعاء، عملية هجومية بطائرة من الطراز ذاته، استهدفت مرابض الطائرات الحربية على مطار نجران الإقليمي، وفقا ل"المسيرة". وصباح الثلاثاء الفائت، نفذ سلاح الجو المسير عملية هجومية بطائرة من الطراز ذاته مستهدفا مخزنا للأسلحة في المطار ذاته ما أسفر عن نشوب حريق في المكان المستهدف. وذكرت "المسيرة" أن سلاح الجو المسير نفذ، في 14 مايو الجاري، عملية عسكرية كبرى ضد أهداف سعودية، حيث شنت 7 طائرات مسيرة هجمات طالت منشآت حيوية في العمق السعودي. وأقرت السعودية بتعرض محطتي الضخّ البترولية التابعتين لشركة أرامكو بمحافظة الدوادمي ومحافظة عفيف بمنطقة الرياض لهجوم بطائرات مسيرة. يشار إلى أن السلطات السعودية أعادت افتتاح مطار نجران الإقليمي في السادس من الشهر الحالي، بعد أربع سنوات من الإغلاق. واتّهم التحالف بقيادة السعودية في اليمن، الثلاثاء، الحرس الثوري الإيراني بتزويد الحوثيين في اليمن ب"قدرات نوعية" من صواريخ بالستية وطائرات دون طيار تمكنّهم من استهداف أماكن داخل السعودية. وقال المتحدث باسم "تحالف دعم الشرعية في اليمن" العقيد الركن تركي المالكي في مقابلة مع وكالة فرانس برس إن "الميليشيات الحوثية حصلت على قدرات نوعية لا يمكن لأي ميليشيا في العالم أن تحصل عليها"، في إشارة إلى الصواريخ البالستية والطائرات المسيّرة. وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه منطقة الخليج حربا كلامية بين إيران التي تقول إن دعمهما للحوثيين ينحصر في السياسة فقط، وإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.