توجه الدكتور خالد العناني وزير الآثار، فور وصوله إلى مدينة الأقصر مساء الأربعاء، إلى معبد الأقصر لتفقد اللمسات الاخيرة لعملية تجميع وتركيب وترميم وإعادة إقامة تمثال الملك رمسيس الثاني بمكان عرضه الأصلي بواجهة الصرح الأول لمعبد الأقصر، والذي ظل دون ترميمات منذ اكتشافه عام 1950. من جهته، قال الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار إن التمثال سوف يتم إزاحة الستار عنه مساء غدًا الخميس في إطار احتفالات وزارة الاثار بيوم التراث العالمي. وأوضح مصطفى أن البعثة الأثرية المصرية الأمريكية المشتركة قد نجحت في الانتهاء من تجميع وترميم وإعادة تركيب ورفع هذا التمثال، ليكون بذلك آخر تمثال ضمن 5 تماثيل آخرين للملك رمسيس الثاني. وأشار وزيري إلى أن وزارة الآثار نجحت خلال العامين السابقين بتجميع وترميم وإعادة رفع تمثالين آخرين للملك بالصرح الأول في معبد الأقصر. ويبلغ ارتفاع التمثال حوالي 12 متر، ووزنه ما يقرب من 60 طن، مصنوع من الجرانيت الوردي و يصور الملك واقفا. يذكر أنه تم الكشف عن بقايا هذا التمثال أثناء أعمال حفائر البعثة الأثرية المصرية برئاسة الدكتور محمد عبد القادر داخل المعبد عام 1958 وحتى 1960، والتي تمكنت أيضاً من الكشف عن أجزاء غيره من التماثيل التي وجدت مدمره أمام الصرح الأول. ويرجح أنها دمرت نتيجة تعرضها لزلزال مدمر في العصور المصرية القديمة وقد قام عبدالقادر بتجميع بلوكات التماثيل وترميمها ووضعها علي مصاطب خشبية بجوارمكانها الأصلي لحمايتها حتي بدأت وزارة الاثار عام 2017 في ترميم وإعادة تركيب ورفع وإقامة هذه التماثيل الواحد يلو الأخر.