رغم تقدمه إلى المركز الثالث في الدوري الإنجليزي لكرة القدم، ما زال تشيلسي يرى أن الفوز بلقب مسابقة الدوري الأوروبي هي الرهان والطريق الأفضل أمامه للعودة إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل. كما تمثل البطولة الأوروبية طوق النجاة المثالي لمدرب الفريق، ماوريسيو ساري، في هذا الموقف المتأزم للفريق صاحب الرداء الأزرق. ويحل تشيلسي ضيفاً على سلافيا براغ التشيكي الخميس في ذهاب دور الثمانية لمسابقة الدوري الأوروبي، فيما يصطدم فياريال الإسباني بمواطنه فالنسيا ويلتقي آرسنال الإنجليزي مع نابولي الإيطالي وبنفيكا البرتغالي مع إنتراخت فرانكفورت الألماني في المباريات الأخرى اليوم بهذه الجولة من البطولة. وينتظر أن يجري تشيلسي بعض التغييرات في تشكيلته الأساسية غداً في ضوء المباريات القوية التي تنتظر الفريق بالدوري المحلي عقب هذه المباراة والتي تضع ساري في مأزق حقيقي. وقبل شهر واحد فقط، كان الفوز بلقب الدوري الأوروبي هو الأمل الوحيد أمام تشيلسي للعودة إلى دوري الأبطال في الموسم المقبل، ولكن الأداء الساحر والراقي من البلجيكي إيدن هازارد إلى تحسين وضعه في جدول الدوري الإنجليزي، إذ تقدم إلى المركز الثالث، لينعش آماله في انتزاع إحدى بطاقات التأهل من البطولة المحلية إلى دوري الأبطال. ولكن قوة المباريات التي تنتظر الفريق في الأسابيع القليلة المقبلة بالدوري الإنجليزي، تجعل الفريق متمسكاً بالمنافسة بقوة على لقب الدوري الأوروبي، الذي قد يصبح مجدداً هو طريقه الوحيد للعبور إلى دوري الأبطال. وفي المقابل، يحتاج ساري إلى إجراء تغييرات في تشكيلة الفريق خلال مباراة الغد التي تمثل اختباراً أكثر سهولة للفريق من مباراته الصعبة أمام ليفربول بالدوري الإنجليزي يوم الأحد المقبل. ولم يحسم ساري حتى الآن موقفه من الدفع بنجمه الشهير هازارد في مباراة الغد، لاسيما وأن غياب اللاعب يمثل مجازفة بالنسبة للفريق لكن تشيلسي يحتاج بالطبع إلى جهوده بشكل أكبر في مباراة ليفربول. وكان هازارد سجل هدفي الفريق في المباراة التي فاز فيها على ويست هام 2-0 الإثنين الماضي بالدوري الإنجليزي. ومع انتشار التقارير التي تؤكد انتقال هازارد إلى ريال مدريد الإسباني عقب نهاية الموسم الحالي، قد يلجأ ساري إلى استغلال جهود اللاعب بشكل مكثف في كل المباريات المتبقية لتشيلسي محلياً وأوروبياً هذا الموسم، بعيداً عن مبدأ منح اللاعب أي راحة. ويحل فالنسيا ضيفاً على فياريال في مواجهة إسبانية خالصة على أحد مقاعد المربع الذهبي للدوري الأوروبي. ويعود نجم الدفاع إيزكويل غاراي إلى المشاركة مع فالنسيا، بعدما غاب عن صفوف الفريق في المباراة التي خسرها أمام رايو فاليكانو مطلع هذا الأسبوع، وهي الهزيمة التي أخرجت "الخفافيش" من المراكز الأربعة الأولى بجدول الدوري الإسباني. ويحتاج فالنسيا إلى الفوز بلقب الدوري الأوروبي لتأمين طريق آخر إلى دوري الأبطال في الموسم المقبل. ويستعيد فالنسيا إلى صفوفه لاعب الوسط فرانسيس كوكولين، وتأتي عودته في الوقت المناسب في ظل إصابة جيوفري كوندوجبيا. كما يغيب غداً حارس المرمى الاحتياطي خاومي دومينيك لإصابته بفيروس في المعدة. كما يضع فياريال، الذي لا يعاني من إصابات جديدة ضمن صفوفه، المسابقات الأخرى في حساباته. ويولي الفريق الاهتمام الأكبر للبقاء في دوري الدرجة الأولى بإسبانيا، بعدما دفعت به الهزيمة أمام ريال بيتيس مطلع هذا الأسبوع إلى منطقة المهددين بالهبوط في مؤخرة جدول المسابقة.
