كشفت مصادر معنية بملف الإسلام السياسي، أن تنظيم الإخوان الإرهابي يشهد حالة من الانقسام خلال اللقاءات المباشرة التي تعقدها قيادات الإخوان في مع أعضاء في الكونغرس الأمريكي. وأشارت المصادر، إلى أن قيادات الإخوان، لم يعترفوا بالجلسات التي عقدها ما يسمى ب"المنبر المصري لحقوق الإنسان" الذي يقوده الإخواني محمد سلطان، مع الكونغرس الأمريكي للتحريض ضد الدولة المصرية، وإعلان رفضه للتعديلات الدستورية المصرية المرتقبة. وأضافت المصادر، أن مكتب التنظيم الدولي للإخوان، كلف هاني القاضي، مسؤول إخوان أمريكا، ومدير المنظمة المصرية الأمريكية للحرية والعدال، بإجراء محادثات مباشرة مع أعضاء الكونغرس الأمريكي، بهدف شن حملة ممنهجة ضد الدولة المصرية خلال الأيام المقبلة، تزامنا مع الزيارة المرتقبة للرئيس عبد الفتاح السيسي للولايات المتحدةالأمريكية، في الأسبوع الثاني من أبريل (نيسان) المقبل. وبحسب المصادر، فإن جبهة "الحرس القديم"، رفضت تمثيلها من قبل محمد سلطان، وعبد الله الحداد، عمر دراج، واعتبرت انه هذه العناصر الإخوانية لا تتحدث باسم التنظيم، لكونها عناصر منفصلة تنظيما، وأن الجماعة لها كودارها التي تعتمد عليها، وهو ما يكشف حالة الانقسام الواضحة، داخل الإخوان. وأوضحت المصادر، أن وفد هاني القاضي يضع في أولوياته ملف حقوق الإنسان، بهدف تشوية صورة النظام المصري، وإعداد ملف من التلفيقات الاتهامات الباطلة ضد أجهزة الأمن المصري، وتقديم عددا من قوائم الاختفاء القسري التي تدعيها جماعة الإخوان بهاتانا وزورا، والضغط بقوة على النظام المصري لوقف تنفيذ احكام الاعدام ضد العناصر المتورطة في عمليات عنف وقتل للمدنيين والعسكريين خلال السنوات الماضية. وأكدت المصادر، أن الجماعة تعيش حالة من الرعب عقب تنقيذ حكم الإعدام في منفذي عملية اغتيال النائب العام المصري الراحل هشام بركات، واللواء نبيل فراج، وتسعى للضغط على النظام المصري لوقف تنفيذ أحكام الاعدام ضد 35 متهماً في قضايا عنف وقتل، من بينهم متورطون في قضة "مذبحة كرداسة" التي راح ضحيتها 14 من رجال الشرطة. وقالت المصادر، إن الوفد الإخواني، تقرر له جلسة يوم الإثنين الموافق 1 إبريل(نيسان) 2019، سيضم كلاً من إيمان فريد، أسامة حسن مدير المركز الإسلامي في جيرسي، التابع لجمعية المسلمين الأمريكيين، ومحمود الشرقاوي، مسؤول العلاقات العامة والمتحدث باسم المجلس الأمريكي للمنظمات الإسلامية، ويحيى المنتصر، وأشرف خليل، ومصطفى الحسيني، وأحمد سليمان، وأحمد شديد، وعمر عواد، الرئيس التنفيذي للمركز الإسلامي في مقاطعة باساي. ويعتبر هاني القاضي، مسؤول الإخوان في الولاياتالمتحدةالامريكية، ويدير منظمة "مصريون أمريكيون من أجل الحرية والعدالة"، وهي المنظمة الرسمية للتنظيم، في امريكا. ويعيش هاني القاضي، حالياً في ولاية نيو جيرسي، ورأس وفد المنظمة خلال زيارته للكونغرس خلال يوم "الدعوة الإسلامية" في مبنى الكابيتول عام 2017، وفي فبراير(شباط) 2015، نشر القاضى بياناً لدعم ما يسمى بحركة "حسم"، وحركة "لواء الثورة"، الجناح المسلح للإخوان في مصر، ونفذوا عدداً من العمليات الإرهابية أفراد الجيش والشرطة.