الدكتور أحمد حمدي محمود، الشاب الثلاثينى، الحاصل على بكالوريوس الطب من جامعة المنيا، بدأ مسيرته العملية داخل أروقة مستشفى المنيا العام بعدما تم انتدابه ك "طبيب رعاية تخدير" لمدة عام، ألزمه الحصول على درجة الزمالة، الانتداب إلى مستشفى الدمرداش ليكمل مرحلة التدريب العملي بمحافظة القاهرة، أكرمه الله تعالى فتزوج من الدكتورة أسماء جويدي، وأنجب منها ابنته الوحيدة صاحبة العامين، وفي ليله وضحاها بات من ضمن ضحايا حادث محطة مصر. حاولت زوجته التواصل معه عقب علمها بوقوع انفجار في محطة مصر، ولم تجد لها ملجأ إلا موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، كتبت عن عجزها على التواصل مع زوجها منذ وقوع الحادث، خاصة وأنه يتزامن مع وصول القطار الذي استقله إلى محطة مصر "رمسيس". كان أول من تفاعل معها الدكتور أحمد محمود صادق، أمين عام نقابة الأطباء بالمنيا الذى أكد ل"الفجر"، في تمام الساعة الخامسة عصرًا: "علمنا من زوجته بأن الدكتور أحمد مختفي منذ الساعة التاسعة صباحًا، وحاولت الاتصال به لكن هاتفه كان في ذلك التوقيت غير متاح، بدأنا نتواصل مع بعض الزملاء في محافظة الجيزة وبعض الأطباء في مستشفى الدمرداش، وبعض الزملاء في النقابات الأخرى، ووصل نجل عمومته الذي يعمل مدير معهد أورام بمحافظة قنا إلى القاهرة، وبدأ يشارك في رحلة البحث عن أحمد، الجميع كان يبحث عنه، واتصلنا بالمتحدث الإعلامي لوزارة النقل ولم يكن لديه معلومة عن أسماء الضحايا، كما تواصلنا مع المتحدث الإعلامي لوزارة الصحة، ولكن باءت جميع محاولتنا بالفشل، وبعد معاناة طويلة وصلنا لكشوف المصابين والمتوفيين، ولكن اسم أحمد ليس من ضمنهم". وأضاف "أمين عام نقابة الاطباء بالمنيا، في تمام الساعة الواحدة صباحًا لليوم التالي للحادث اقتنعت أن أحمد من ضمن ال 15 ضحية المتفحمين، من هنا بدأ أهل أحمد التوجه إلى مشرحة زينهم للتعرف على الجثة، وفور وصولهم هناك قام والد أحمد بإجراء تحليل البصمة الوراثية DNA، وتوصلوا لجثة أحمد".