قالت وكيلة وزارة الخزانة الأميركية لشؤون مكافحة الإرهاب والاستخبارات المالية، "سيغال مندلكر"، إن إنشاء قناة مالية أوروبية لدعم ايران، ستمكن نظام طهران من استمرار تمويل الإرهاب بدلاً من أن تكون في مصلحة الشعب الإيراني. وانتقدت مندلكر في مقال لها الجمعة، بموقع "ذي هيل" الذي يغطي أخبار الكونغرس الأميركي، جهود فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، لدعم الاتفاق النووي الإيراني من خلال إنشاء قناة خاصة تهدف إلى تسهيل التجارة بين أوروبا وإيران. وأعلنت الدول الثلاث أن هذه الأداة المالية ستعمل تحت أعلى معايير مكافحة غسيل الأموال والامتثال لعقوبات الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. لكن وكيلة وزارة الخزانة الأميركية لشؤون مكافحة الإرهاب والاستخبارات المالية، أكدت أن هذه القناة لن تتمكن من التعاون مع البنك المركزي الإيراني أو مؤسسات أخرى تابعة للنظام الإيراني لأنها ستكون خرقا للعقوبات الأميركية. وقالت سيغال مندلكر: "إيران بصفتها الدولة الرائدة في رعاية الإرهاب، فإنها تعطي الأولوية لتمويل الأنظمة الوحشية والإرهابيين على حساب شعبها". وأضافت: توفر إيران مليارات الدولارات للجماعات الإرهابية مثل حزب الله وحماس، وتمول حملة بشار الأسد ضد مواطنيه، وترسل اللاجئين الضعفاء والجنود الأطفال للموت في سوريا التي تقاتل من أجل فيالق الحرس الثوري الإيراني وقوة القدس التابعة لها". وأكدت المسؤولة الأميركية أنه بعد ما يقرب من ثلاث سنوات من إعلان إيران بأنها ستعتمد المعايير التي وضعتها مجموعة العمل المعنية بالإجراءات المالية (FATF)، وهي الهيئة العالمية لمكافحة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب، لا تزال طهران لا تعتمد الإصلاحات الضرورية للوفاء بالعديد من معظم المعايير الأساسية.