قال أنطونيو جويتريس الأمين العام للأمم المتحدة، إن إنهاء الاستعمار يعد أحد أهم الفصول في تاريخ الأممالمتحدة، إلا أن قصته ما زالت تكتب إذ يوجد 17 إقليما لا يتمتع بالحكم الذاتي. ومن بين الأقاليم السبعة عشر، إقليم الصحراء الغربية المدرج في القائمة منذ عام 1963، وتبلغ مساحته 266 ألف كيلومتر مربع، وعدد سكانه 586 ألفا وفق الأرقام المنشورة على صفحة لجنة الأممالمتحدة الخاصة المعنية بإنهاء الاستعمار. وفي افتتاح أعمال اللجنة لعام 2019، قال جوتيريش إن إنهاء الاستعمار ساعد في تغيير عضوية الأممالمتحدة لتنمو المنظمة من 51 بلدا عضوا إلى 193 في الوقت الحالي. وأضاف أنطونيو جوتيريش أن كلا من الأقاليم السبعة عشر تستحق الاهتمام، وتنتظر تحقيق الحكم الذاتي، بما يتوافق مع ميثاق الأممالمتحدة وإعلان عام 1960 حول منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة بما يتوافق مع قرارات الأممالمتحدة. «لإنهاء الاستعمار، يتعين الإنصات لأصوات شعوب هذه الأقاليم. تعاون كل الأطراف المعنية، بما في ذلك القوى التي تتولى الإدارة، حيوي أيضا. ومن المهم للغاية كذلك، أن تتفهم شعوب الأقاليم التي لا تتمتع بالحكم الذاتي الخيارات المتعلقة بوضعها السياسي وحقها في اختيار مستقبلها بحرية.» وأشاد جوتيريش باللجنة الخاصة المعنية بإنهاء الاستعمار لجهودها الحثيثة لتنفيذ ولايتها ودعم شعوب الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي. وقال إن اللجنة رافقت الكثير من الأقاليم في رحلتها منذ بداية الستينيات. وقال إن نجاحات الأممالمتحدة عبر العقود يمكن أن تلهم الجهود المبذولة اليوم. ودعا إلى مواصلة مساعدة كل شعوب هذه الأقاليم لإنجاح عملية إنهاء الاستعمار، وفق اختيارها. ومن الأقاليم الأخرى غير المتمتعة بالحكم الذاتي، تخضع 10 لإدارة المملكة المتحدة منها برمودا وجبل طارق، و3 لإدارة الولاياتالمتحدة منها ساموا الأميركية وغوام. ويخضع إقليمان لإدارة فرنسا، وإقليم لإدارة نيوزيلندا.