انهارت متصلة من البكاء على الهواء تُدعى زينب، قائلة: "بنتي بتضربني وأنا مريضة عندي السكر والضغط وعاملة 4 عمليات، وأنا شلتهم 29 سنة، وابوهم سايبهم ومش بيسأل عليهم ولا يصرف عليهم، وهي منفصلة عن زوجها، ومش عايزة حد ييجي يسأل عليا، وضربتني بالشومة وجرتني من شعري أنا ومرات أخوها وابن أخوها". وعقب الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، خلال حواره ببرنامج "الله أعلم" على فضائية "سي بي سي"، اليوم الأحد، قائلًا: "ربنا يهديها فهي ترتكب معصية تدخلها النار، وتمنع منها البركة في الدنيا والأخرة". ويُعدّ عقوق الوالدين من أعظم الذّنوب وأقبحها، ونبّه النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- بأنّ عقوق الوالدين من أكبر الكبائر بعد الشّرك بالله تعالى، حيث قال عندما سُئل عن الكبائر في الإسلام: (الشِّركُ بالله، وقتلُ النَّفسِ، وعقوقُ الوالِدينِ)، ورد في الحديث الشريف أنّ رضى الله -تعالى- من رضى الوالدين وسخط الله -تعالى- من سخط الوالدين، وفيما يأتي بيان بعض العقوبات التي تُصيب العاقّ بوالديه: إنّ عقوق الوالدين يسبّب لصاحبه اللعنة والطرد من رحمة الله تعالى، فقال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: (لعن اللهُ من عقَّ والدَيهِ). إنّ عقوق الوالدين يمنع صاحبه من دخول الجنّة؛ حيث ورد في الحديث النبويّ: (لا يدخلُ الجنَّةَ عاقٌّ، ولا مُدمِنُ خمرٍ، ولا مُكذِّبٌ بقدَرٍ). إنّ العقوق يمنع قبول العمل الصالح، فيأتي الإنسان بالكثير من الأعمال الصالحة فتُحبس عن القبول من الله -تعالى- بسبب عقوق الوالدين؛ ودليل ذلك قول الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- للرّجل الذي قال له بأنّه يوحّد الله -تعالى- ويؤدّي صلاته ويصوم شهر رمضان: (من مات على هذا كان مع النَّبيِّين والصدِّيقينَ والشُّهداءِ يومَ القيامةِ هكذا، ما لم يَعَقَّ والدَيه). إنّ عقوق الوالدين يعدّ سببًا في منع حُسْن الخاتمة. إنّ عقوق الوالدين يجعل دعاءهما مستجابًا على ولديهما العاقّ لهما، ودليل ذلك قول النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: (ثلاثُ دعواتٍ مستجاباتٍ لا شكَّ فيهنَّ: دعوةُ المظلومِ ودعوةُ المسافرِ ودعوةُ الوالدِ على ولدِه). إنّ عقوق الوالدين يعدّ سببًا لبغض النّاس وكراهيتهم للعاقّ؛ لأنّ الله -تعالى- يبغض العاقّ لوالديه، وحين يُبغض الله -تعالى- عبدًا من عباده ينادي في السّماء بأنّه يُبغضه فيُبغضه أهل السّماء، ثمّ تُوضع له البغضاء في الأرض. إنّ عاقّ الوالدين تسقط هيبته ومنزلته عند النّاس، فورد في الحديث عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: (احفظْ ودَّ أبيك لا تقطعْه فيطفئُ اللهُ نورَك). إنّ عقوق الوالدين يعود على العاقّ؛ فيكون أولاده عاقّين له مستقبلًا.
