يبدو أن الأمور بدأت تزيد حدتها في الشارع الإيراني، بالتزامن مع المؤتمر الدولي لدعم الأمن والسلام في الشرق الأوسط الذي بدأت أعماله اليوم الخميس، في العاصمة البولندية. وانتقلت شرارة الأحداث الدائرة إلى موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، حيث دشن معارضون إيرانيون هاشتاج "وارسو.. قولي لا للملالي"، وانتشر الهاشتاج على ألوف الحسابات الإيرانية، داعين إلى زيادة الضغط من أجل إسقاط نظام الملالي. وقالت أحد الحسابات التي تُدعى "برفيز خازاي" في تغريدة: بينما يهدر النظام الإيراني المليارات على الصواريخ الباليستية في سوريا والعراق واليمن ولبنان.. هناك ملايين من السيدات الشابات يعشن على القمامة".. وأضاف إلى التغريدة صورة لسيدة إيرانية تدفع عربة قمامة. "يجب اتخاذ إجراء جاد".. بهذه التغريدة نشرها أحد الحسابات الإيرامنية باسم "صدا"، موجهًا رسالته إلى حضور المؤتمر، قائلا: إذا أردتم السلام والأمن، عليكم مساعدة الشعب الإيراني والإطاحة بهذا النظام القمعي".
وفي كلمة تليفزيونية لزعيمة المعارضة الإيرانية، مريم رجوي، دعت فيها حضور مؤتمر وارسو إلى العمل من أجل تغيير نظام الملالي، من خلال اعتراف دولي بالمقاومة الإيرانية، وتشديد العقوبات على أجهزة إيران الاستخباراتية والعسكرية والتي يستغلها نظام الملالي لكبح جماح المقاومة. أما مؤتمر وارسو، يشارك فيه أكثر من 60 دولة؛ لبحث مستقبل السلام والأمن في الشرق الأوسط، بجانب انطلاق مجموعات وورش عمل متنقلة في العديد من الدول؛ للنظر في قضايا المساعدات الإنسانية واللاجئين ومكافحة الإرهاب. ولا يتوقع الخبراء وأصحاب الدعوات لمؤتمر وارسو، رفع سقف طموح التصعيد مع إيران، مع إصرارهم على مراقبة اللهجة التي سيعتمدها البيان الختامي، والتي سترسم الخط البياني لهذا التصعيد في المرحلة المقبلة. وكان المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، أعلن، في وقت سابق، إطلاق تجمع للجاليات الإيرانية في أوروبا بالعاصمة البولندية، وارسو، بالتزامن مع انعقاد المؤتمر، وذلك من أجل إلقاء الضور على انتهاكات نظام الملالي، وأعماله الإرهابية التي يرعاها في الشرق الأوسط وأوروبا.