برزت مديرية المنصورة في العاصمة الموقتة عدن، في الآونة الأخيرة كأبرز تحدي يواجه السلطة المحلية والأمنية ممثلة بالمحافظ عيدروس الزبيدي وقائد الشرطة العميد شلال شائع اللذان يعول أبناء عدن عليهما لإعادة الأمن والإستقرار والهدوء والسكينة العامة إلى المحافظة . فمديرية المنصورة التي تتوسط محافظة عدن وتربط بين مديرياتها المختلفة، أصبحت بؤرة ومركز حوادث الإغتيال والإنفلات الأمني التي تشهدها العاصمة المؤقتة عدن منذ فترة، وأزدات وتيرتها في الأسابيع الماضية .
وخلال إجتياح قوات الحوثي وصالح الإنقلابية لمحافظة عدن أواخر مارس 2015م، مثلت المنصورة التي يقطنها 114 الف و931 نسمة، الحصن المنيع للمقاومة الشعبية التي إتخذتها مركزاً لتحركاتها في مقارعة الإنقلابيين، كما أنها كانت ملجأ النازحين من المديريات التي سقطت في قبضة الجماعة الإنقلابية .
ومطلع العام الجاري بدأت السلطتين المحلية والأمنية في عدن تنفيذ خطة متكاملة لتثبيت الأمن والإستقرار والحد من تحركات الخلايا النائمة للإنقلابيين الذين تتهمهم القيادة السياسية بوقوفهم وراء أعمال الإنفلات الأمني بهدف زعزعة أمن وإستقرار العاصمة المؤقتة وإظهارها أمام العالم كمدينة مضطربة وغير أمنة . وتجاوباً مع هذه الخطة، أعلنت المقاومة الشعبية الجنوبية عن حل مجلسها العام، وعدم صلتها بأي مجاميع تتحدث باسم المقاومة، وأكد القادة الميدانيين في بيان مشترك لهم إنخراطهم للعمل تحت سلطة الرئيس عبدربه منصور هادي الذي عاد إلى عدن منتصف نوفمبر الماضي . ومع بدء عملية الإنتشار الأمني للقوات النظامية، في إطار الخطة الأمنية في شوارع مديريات التواهي والمعلا وصيرة وعدن، برزت مديرية المنصورة كمديرية خارجة عن سيطرة الدولة في ظل عدم وجود أي إنتشار للقوات الأمنية والعسكرية بإستثناء نقاط تقوم بعملية التفتيش المعتادة وتتعرض بين الحين والأخر لاعتداءات من مجهولين . وتزايدت حوادث الإنفلات الأمني والإغتيالات في شوارع المديرية الرئيسية، من أبرزها إغتيال رئيس المحكمة الجزائية المتخصصة القاضي محسن العلواني ومحاولة إغتيال محافظي عدن عيدروس الزبيدي ولحج ناصر الخبجي وقائد الشرطة العميد شلال علي شائع، ومن قبلهم قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء أحمد سيف اليافعي . وينادي نشطاء حقوقيون وإعلاميون بضرورة وضع حد لتزايد حوادث الإغتيالات وإنتشار الجماعات المسلحة في مديرية المنصورة، مطالبين بفرض هيبة الدولة وسلطتها في تلك المديرية . في حين تجدد السلطتين المحلية والأمنية دعوتها للمواطنين في المديرية بالتعاون معها من أجل تثبيت الأمن والإستقرار ووضع حد لهذه الحوادث التي تسيء للعاصمة عدن، وتخدم اعدائها من الإنقلابيين وعملائهم . وفيما يلي يرصد " الفجر " أبرز حوادث الإنفلات الأمني التي شهدتها مديرية المنصورة خلال الفترة من 1 - 26 يناير الجاري
الأحد 3 يناير : إغتيال العقيد عبدالخالق محمد شائع مدير أمن سابق لمحافظة الضالع في هجوم شنه مسلحون على نقطة أمنية كان يتواجد بها في مديرية المنصورةبعدن . الثلاثاء 5 يناير : نجاة محافظي عدن عيدروس الزبيدي ولحج الدكتور ناصر الخبجي ومدير أمن عدن العميد شلال شائع من محاولة إغتيال بسيارة مفخخة إعترضت موكب المحافظ الزبيدي في مدينة إنماء السكنية بالمنصورة . الأحد 10 يناير : إغتيال العقيد علي صالح اليافعي, أثناء خروجه من منزله في مديرية المنصورة لأداء الصلاة في المسجد . الأثنين 11 يناير : نجاة قائد كتيبة الحزم سلمان علي الحوثري من محاولة إغتيال برصاص مسلحون مجهولون بمديرية المنصورةبعدن . الثلاثاء 12 يناير : إغتيال مسئول التحريات بمطار عدن الدولي أمين شايف لحظة خروجه من منزله في بلوك 4 بمديرية المنصورةبعدن. الخميس 14 يناير : إغتيال 2 من جنود وإصابة 2 اخرين في هجوم نفذه مجهولون على طقم عسكري كان يسير بالقرب من مدينة إنماء السكنية. الأثنين 18 يناير : إغتيال القاضي عبدالهادي محمد عبدالقوي المفلحي برصاص مسلحين مجهولين لحظة خروجه من منزله بمديرية المنصورةبعدن بحي خليفة .
السبت 23 يناير : مقتل مواطن برصاص مسلحين مجهولين في شارع التسعين بالمنصورة .
الأحد 24 يناير : مقتل مواطن في حادث اطلاق نار وقع في جولة كالتكس بالمنصورة . الأحد 24 يناير : إغتيال قائد الإنتشار الأمني لشرطة عدن السابق العقيد طه حسين الصبيحي وأحد مرافقيه وموظفة في المنطقة الحرة برصاص مسلحين أثناء مروره في جولة كالتكس بالمنصورة . الإثنين 25 يناير : نجا مدير البحث الجنائي في شرطة المنصورة الرائد صلاح حجيري من محاولة إغتيال بعبوة ناسفة إنفجرت في مركبته الخاصة بحي العيادات بمديرية المنصورة . لاثنين 25 يناير : مقتل مواطن في العقد الرابع من عمره مصرعه برصاص مسلحين مجهولين بحي الدرين بالمنصورةبعدن . الثلاثاء 26 يناير : إغتيال رجل الاعمال محمد التميمي برصاص مسلحين عقب خروجه من منزله في بلوك 22 بمديرية المنصورة.