التنسيق الحضاري: قرار طلاء واجهات المباني سيساهم في تغيير شكل العمران بمصر

قال المهندس محمد أبو سعدة، رئيس جهاز التنسيق الحضاري، إن قرار طلاء المباني من أهم القرارات التي ستساهم في تغيير شكل العمران في مصر، وتحسين الصورة البصرية، مما سيحسن من جودة الحياة في المدينة.
وأشار "أبو سعدة"، خلال لقاء خاص ببرنامج "اليوم" المذاع عبر فضائية "dmc"، مساء الأحد، إلى أنه تم عقد اجتماع مع أساتذة العمارة والفنون لاختيار الألوان المناسبة، موضحا أنه تم اختيار درجات اللون الأبيض والأزرق الفاتح للمحافظات الشاطئية، بينما تم اختيار درجات اللون البيج للقاهرة الكبرى، ومحافظات الصعيد.
ولفت إلى أن المباني الآثرية والتاريخية لن يتم تغيير لونها، مؤكدا أن جزء من جودة الحياة أن نعيش في مكان مكتمل، وبه مظاهر جودة.
وفي نفس السياق، كلف الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس الوزراء المحافظين، بالقيام ب طلاء المباني بلون موحد بدلا من الطوب الأحمر.
فيما قال المهندس محمد أبو سعدة، رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، إنه تم تقسيم المحافظات حيث سيكون لكل مجموعة محددة منها لونها الموحد، مضيفا أن واجهات مباني القاهرة ومحافظات الصعيد سيتم طلائها بالألوان الترابية، أما المحافظات الساحلية فسيتم طلائها بالألوان الزرقاء.
وكشف رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري أن الجهاز بدأ تنفيذ القرار بالفعل في منطقة القاهرة الخديوية، وسيتم إصدار رخص للطلاء وتوحيد الوجهات، مع تطبيق عقوبات على المحالفين.
من جانبه أكد اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية أن تكليف رئيس الجمهورية بتوحيد طلاء واجهات المنازل والمباني يأتي في إطار تنفيذ قانون البناء الموحد رقم 119 لسنة 2008.
وقال إن القانون يلزم أصحاب العقارات بدهان وتشطيب واجهات العقارات والمنازل قبل توصيل المرافق لها من الأحياء والمدن، مشيرا إلى أن الهدف من هذا الإجراء هو إعادة الشكل الجمالي والنسق الحضاري للمباني والعقارات بالمحافظات، في ظل وجود مبانٍ كثيرة في مناطق مختلفة واجهاتها على الطوب الأحمر، وهو ما يظهر هذه المناطق بصورة غير حضارية.
وأوضح الوزير المصري أن قانون البناء الموحد ينص أيضًا علي مسؤولية اتحاد الشاغلين بالعقارات الذي يرأسه أحد السكان على القيام بهذا الإجراء في حالة عدم وجود المالك وذلك بالتنسق مع الحي لتشطيب واجهات المنازل، مؤكدا أنه سيتم إلزام كافة أصحاب العقارات في المجتمعات العمرانية الجديدة أيضًا بتنفيذ هذا التكليف، وعدم إعطاء مطابقة للمبنى إلا بعد تشطيب ودهان الواجهات الخاصة بالعقار.