يعد قصر البارون أمبان من أهم القصور الأثرية في مصر، والآن يجري مشروع ترميم ضخم للقصر بغية إعادته إلى رونقه الأصلي، حيث من المخطط أن يتم افتتاحه في منتصف عام 2019، ويتكلف مشروع الترميم مبلغًا يتجاوز المائة مليون جنيه مصري. وقبل أن نعرض الصور التي أثارت الرأي العام اليوم، حول ما يجري في قصر البارون، نعرض رأي الدكتور أسامة أبو الخير مدير عام معامل الترميم في المتحف المصري الكبير، والذي كان قد صرح سابقًا للفجر، بأن المدرسة المصرية في الترميم تتبع المعايير العالمية، ومنها أن المرمم لا يتدخل إلا بأقل قدر ممكن في معالجة الأثر، بحيث يتركه إلى أقرب ما يكون من حالته التاريخية. وعبر اليومين الماضيين تلاحظ لكل مار بجانب القصر أنه اكتسب لونًا أرجوانيًا، وهو ما فسرته الصفحة الرسمية لقصر البارون من أن هذا هو اللون الأصلي للقصر، والذي كشفت عنه وثائق تأسيس القصر الأصلية، والتي نشرتها الصفحة عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، وقد نقلت الفجر نقلًا أمينًا ما نشرته الصفحة تبيانًا للحقيقة. ولكن صورتين جديدتين تم تسريبهما من داخل القصر، تظهر مبدئيًا أن الترميم الجاري في القصر قد يكون مخالفًا لقواعد الترميم التي تعتمدها المدرسة المصرية، حيث تظهر تباين شديد للغاية ما بين اللون الأصلي للأثر وما بين اللون الجديد، حيث يبدو للرائي أنه دهانه باللون الأبيض. وقد عبر الكثير من متابعي حالة القصر عن قرب وخصيصًا ساكني مصر الجديدة، أن اللون الجديد يبدو كدهان حديث، وليس ترميمًا أثريًا كما هو المعتاد. وبالفعل بالمقارنة ما بين الصورة الأصلية للأثر والصورة بعد الترميم نجد وكأن الزخارف تم دهانها باللون الأبيض، وقد تواصلت الفجر مع المسؤولين عن المشروع، والذين رفضوا التصريح حاليًا حول أي ملابسات قد يجدها البعض، واكتفى أحد مسؤولي المشروع بقوله، أن الترميم يسير وفق المعايير العالمية، وسيتم إيضاح كامل الأمر قريبًا. وحتى يصدر بيان من وزارة الآثار، أو أن نتلقى ردًا شافيًا من مسؤولي المشروع سنظل متابعين لعملية ترميمات قصر البارون والذي يعتبر درة القصور الأثرية في مصر.
