يحظى بالأولوية في كل شيء، فهو أول من سجل المصحف المرتل للإذاعة، وأول من قرأ القرآن الكريم في البيت الأبيض والكونجرس، حيث أجاده بالقراءات العشر، وظل متفرغًا لدراسة علوم القرآن الكريم، حتى ودعنا الشيخ محمود خليل الحصري في مثل هذا اليوم 24 نوفمبر عام 1980م. حفظه للقرآن في قرية شبرا النملة مركز طنطا، بمحافظة الغربية عام 1917م، ولد الشيخ محمود خليل الحصري، وألحقه والده بكَّتاب شبرا النملة، حيث أتم حفظ القرآن في الثامنة من عمره. وفي عام 1944م، تقدم لاختبارات الإذاعة المصرية، واجتاز الاختبار وتم التعاقد معه، وكانت أول قراءة له على الهواء مباشرة يوم 16 نوفمبر عام 1944م. إنشاء نقابة لقراء القرآن امتد شغفه بالقرآن الكريم، لينادي بإنشاء نقابة لقراء القرآن الكريم، ترعى مصالحهم وتضمن لهم سبل العيش الكريم، ونادى بضرورة إنشاء مكاتب لتحفيظ القرآن في جميع المدن والقرى، وقام هو بتشييد مسجد ومكتب للتحفيظ بالقاهرة. تسجيله للقرآن بالإذاعة المصرية ونظرًا لأنه يحظى بالأولوية دائمًا، يعد "الحصري"، أول من سجل بالإذاعة المصري ب 4 روايات، ففي عام 1961م، كان أول من سجل القرآن برواية حفص عن عاصم، وظلت إذاعة القرآن الكريم تقتصر على إذاعة صوته منفردًا حوالي عشر سنوات، وفي عام 1964م، رواية ورش عن نافع، وفي عام 1968 بروايتي قالون والدوري عن أبي عمرو البصري، كما أنه في عام 1969م، كان أول من سجل القرآن المعلم "طريقة التعليم"، وأول من رتل القرآن بطريقة المصحف المفسر " مصحف الوعظ" بعام 1975م. بعثاته الخارجية ويعد "الحصري"، أول من بعث لزيارة المسلمين في الهند وباكستان وقراءة القرآن الكريم في المؤتمر الإسلامي الأول بالهند في حضور الرئيس الأول بالهند، والرئيس الراحل لجمهورية مصر العربية جمال عبد الناصر، والرئيس جواهر لآل نهرو وزعيم المسلمين بالهند في عام 1960م. ترتيل القرآن في البيت الأبيض وفي عام 1977م، أصبح أول من رتل القرآن في الأممالمتحدة، وفي عام 1978م، أول من رتل القرآن الكريم في القاعة الملكية وقاعة هايوارت المطلة على نهر التايمز في لندن ودعاه مجلس الشئون الإسلامية إلى المدينتين البريطانيتين ليفر بول وشيفلد ليرتل أمام الجاليات العربية والإسلامية في كل منهما، بالإضافة إلى كونه أول قارئ يقرأ القرآن في البيت الأبيض، وقاعة الكونجرس الأمريكي. تلقين الشهادة ل 30 فرد وخلال زيارته للولايات المتحدةالأمريكية عام 1973م، لقن الشهادة ل 18 أمريكيًا، وامرأتين، الذين أشهروا إسلامهم على يديه بعد سماعهم لتلاوته القرآن الكريم. وفي عام 1965م، زار فرنسا وأتيحت له الفرصة إلى هداية عشرة فرنسيين لدين الإسلام بعد أن سمعوا كلمات الله أثناء تلاوته للقرآن الكريم.
