قال نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن إن حلف شمال الأطلسي "الناتو" قادر على تنفيذ المهمة في ليبيا من دون مساعدة الولاياتالمتحدة، مشيرا إلى أن لدى واشنطن مخاوف استراتيجية أكثر أهمية في أماكن أخرى وخصوصاً في مصر. وذكر بايدن في مقابلة مع صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، في ظل محاولة الحلفاء إقناع واشنطن بالمساعدة بشكل أكبر في الحملة العسكرية ضد ليبيا، ان المشكلة ليست في قدرات الدول الأخرى في الناتو بل في إرادتها السياسية. وأردف "إذا انتزع الله عز وجل الولاياتالمتحدة من الناتو وأسقطها على كوكب المريخ فلن تشارك لفترة أطول في العمليات العسكرية، من الغريب أن يشار إلى ان الناتو وباقي العالم يفتقر إلى القدرة للتعامل مع ليبيا، فهو قادر على ذلك، وفي بعض الأحيان تفقتقد بعض الدول للإرادة، ولكن الأمر لا يتعلق بالقدرات". ولفت إلى أن بين الدول الأوروبية وطرابلس روابط تاريخية، وأهمية المخاوف الاستراتيجية الأمريكية الأخرى "قزمت" أهمية المخاوف الاستراتيجية لليبيا. وقال بايدن إن "السؤال هو أين يفترض أن تكون مواردنا؟ وهل نخصص وقتا أطول بالرغم من اننا نعلم كل ما يفترض أن نعرفه عن المعارضة في ليبيا، أو نستخدم استخباراتنا لمعرفة ما يجري في مصر والإخوان المسلمين؟". ورفض القول إن قرار واشنطن التخلي عن قيادة العملية العسكرية في ليبيا كان بناء على حسابات سياسية داخلية. وأوضح أن الأمر يتعلق "بمصلحتنا الاستراتيجية وليس قائماً على ما يمكن تحمله سياسيا في الداخل، لأنه يمكننا التحمل سياسياً أكثر في ليبيا فهناك رجل سيء والجميع يعلم ذلكء والناس لا يحبونه ولذا هذا الأمر ليس صعبا". وقال إن المسألة كانت إذا يفترض بالولاياتالمتحدة استخدام مواردها في "التركيز على إيران ومصر وكوريا الشمالية وأفغانسان وباكستان" أو تعير انتباهاً أكبر لليبيا. وأعرب عن شكه في أن يكون أي شخص يعتقد أن على واشنطن التركيز على ليبيا "فلا يمكننا القيام بكل شيء، ومن الواضح ان الناتو يمتلك كل القدرة الضرورية للتعامل مع القرار الدولي بشأن ليبيا، وهو ضمان حماية الشعب وفرض حظر جوي ووصول مساعدات إنسانية، وهذا كله ضمن قدرات الناتو".