نفذت اسرائيل غارات جوية في قطاع غزة فأصابت 19 شخصا على الاقل بجراح وذلك بعد ان اطلق نشطاء قذائف مورتر وصواريخ على اسرائيل ليل الاثنين وفقا لشهود وجماعات نشطاء. وقصفت الطائرة الحربية الاسرائيلية طراز (أف 16) بصاروخ واحد أرضا خالية بجوار مسجد عباد الرحمن في بلدة خزاعة شرق مدينة خانيونس جنوب شرق قطاع غزة إلا أنه لم ينفجر فأتبعته بعد نحو ثلاث دقائق بصاروخ آخر أحدث دويا ضخما. وقال الجيش الاسرائيلي ان طائراته الحربية اطلقت النار على ستة اهداف الاثنين ردا على تزايد الهجمات الصواريخ وقذائف المورتر على اسرائيل. وقد خف تحليق طائرات أف 16 ومروحيات الاباتشى فى اجواء قطاع غزة فيما تكثف طائرات الاستطلاع من تحليقها. كانت حكومة حماس في غزة قد دعت فى وقت سابق اليوم الى الحفاظ على التوافق الوطنى بين الفصائل الفلسطينية حول الاوضاع الامنية التي كانت سائدة في قطاع غزة قبل التصعيد الأخير. وأظهر عدد الاصابات والغارات تزايد التوترات بين اسرائيل وحركة المقاومة الاسلامية حماس التي تسيطر على القطاع. وقال متحدث عسكري انه وقع نحو 130 هجوما على اسرائيل هذا العام منها 56 هجوما منذ يوم السبت ، ان الجيش يحمل حماس المسؤولية عن النشاط الارهابي في قطاع غزة ويحذر حماس حتى لا تواصل عدوانها. وقال مسؤولون في حماس ان 19 شخصا اصيبوا بجراح في هذه الغارات منهم اربعة نشطاء وسبعة اطفال امرأتان. وربط محللون فلسطينيون بين تزايد العنف والدعوات الى الرئيس محمود عباس لرأب صدع عمره اربعة اعوام مع حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة. كان عباس قد صرح الاسبوع الماضي انه مستعد لزيارة غزة لاجراء محادثات من اجل اعادة توحيد الصف الفلسطيني. ويخشى بعض مسؤولي حماس ان تعرض المصالحة مع حركة فتح التي يتزعمها عباس للخطر هيمنة حماس في غزة. وكانت اسرائيل اشارت الى انها ستعتبر هذه المصالحة ان تحققت خطرا بالنظر الى رفض حماس الاعتراف بوجودها والانضمام الى محادثات السلام.