أكد اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، اليوم الأحد، أن المنظومة التعليمية، تحظى باهتمام كبير من المحافظة، باعتبار أن استقامة المواطن، تأتي من خلال المدرسة. وأضاف أن بورسعيد كانت لها السبق في تعظيم دور المدرسة من خلال إغلاق كافة مراكز التعليم الموازي بالمحافظة، والذي يهدف في المقام الأول إلى الحفاظ على أبنائنا الطلاب وتعزيز الثقة في أنفسهم. وأضاف أننا بدأنا المشوار منذ عامين وحققنا نجاحات فية ونسعى إلى استكمال ذلك الأمر، لأن أبنائنا يستحقون منا جميعا توفير الأجواء المناسبة لهم،، ولن نسمح لأحد بالمتاجرة بهم. وأشار إلى أننا جميعا نعمل على تنفيذ مبادرة رئيس الجمهورية، بإعادة بناءشخصية المواطن المصري وهي مسئولية مشتركة بينا جميعا، ولا بد من تضافر كافة الجهود من المدارس ودور العبادة ومنظمات المجتمع المدني لأنها تعد مسألة أمن قومي.
وجاء ذلك خلال الموتمر الذي عقد بعنوان "التعليم وتحديات مصر المستقبل" والذي أقيم بالمدرسة الدولية ضمن الاستعدادات لاستقبال العام الدراسي الجديد بحضور الدكتور نبوي باهي وكيل وزارة التربية والتعليم وعلي الالفي نقيب المعلمين ودكتور عاطف علم الدين رئيس مجلس الحامناء ولفيف من اولياء الامور ومديري المدارس وقيادات التربية والتعليم. وأوضح المحافظ أن هدفنا هو وضع البنية الاساسية لتعديل السلوكيات السلبية وهو توجة عام للدولة يجب مشاركة الجميع فيه لاسيما أن نظام التعليم الجديد سوف يساعد الطلاب على الارتقاء بأنفسهم وغرس الثقة لديهم وسيصبح المحرك الأساسي للعملية التعليمية من خلال قيام الطلاب بتحضير الدروس والشرح والقدرة على التواصل مع زملائة وأن المعلم سيقوم بتوجية الطلاب. وبتطبيق ذلك النظام بمصر، نعلن انتهاء عصر الدروس الخصوصية تمامًا والقضاء على مراكز التعليم الزائف موجها رسالة إلى أولياء الأمور قائلا "أنتم تعلمون قدرات أبنائكم ولا تحملونهم فوق طاقاتهم وأعملوا على زرع الثقة لديهم بعد التجريف الذي دمر عقول أبنائنا على مدار أكثر من 40 عاما". وأردف أن الفترة المقبلة، سوف تشهد دورات تدريبة لثقل مهارات المعلمين في جميع النواحي بالتعاون مع جامعة بورسعيد والمعهد العالي للخدمة الاجتماعية ضمن الفترة التحضيرية لاستقبال العام الدراسي. وأعلن أن مجموعات التقوية سوف تبدأ مع بداية العام الدراسي فقط، حتى يتسنى للطلاب ممارسة العديد من الأنشطة المختلفة، قبل انطلاق العام الدراسي. وأشار الدكتور صفوت نظير، وكيل وزارة الأوقاف، إلى أن منظومة التعليم لا بد أن تعتمد على رقي الأخلاق إلى جانب تحصيل العلم ويجب تصحيح المفاهيم الخاطئة، من أجل بناء شخصيات قادرة على أن تسود العالم بأخلاقها وعلمها، مؤكدًا أن العلماء هم ورثة الأنبياء وأن العلم فريضة على كل فرد في المجتمع، وأن العلم يبقى والمال يفنى. ومن ناحيته، أردف نبوي باهي، وكيل وزارة التربية والتعليم، أن نظام التعليم الجديد، هو نظام دولة ولا يعتمد على امتحان الفرصة الواحدة بل يعتمد على منح الطالب فرصة لبناء شخصيته واكتشاف مهاراته ولذا يتوجب على أولياء الأمور المشاركة بفاعلية وجدية من أجل الوقوف على مهارات الطالب التي تساعده على التعامل مع المجتمع في شتى الأمور الحياتية.