كشف جون أوبي ميكيل نجم تشيلسي ومنتخب نيجيريا أنه علم أن والده قد خطف قبل ساعات فقط من خوضه مباراة منتخب بلاده أمام الأرجنتين التي خسرها وشهدت خروج بلاده من كأس العالم الأسبوع الماضي. وقد تم إبلاغ قائد نيجيريا بالخبر عن طريق أحد أفراد العائلة عندما سافر على متن الحافلة إلى الملعب في سانت بطرسبرج. وأُخبر ميكيل أنه يجب عليه استدعاء الخاطفين وعندما فعل ذلك، أُمر بدفع فدية. ورفض ميكل الذي ذهب للعب 90 دقيقة كاملة من الهزيمة 2-1 من الأرجنتين أن يخبر أحداً في الاتحاد النيجيري لكرة القدم خوفًا على حياة والده الذي كان في خطر وجزئيا لأنه لا يريد أن يكون سببا في تشتيت أذهان رفاقه قبل المباراة. وقال ميكيل في تصريحات نشرها موقع سكاي سبورتس الإنجليزي عن صحيفة جارديان :"لعبت بينما كان والدي في أيدي قطاع الطرق، اضطررت لقمع الصدمة. تلقيت مكالمة قبل أربع ساعات من انطلاق المباراة لإخبارى بما حدث". وأضاف : " كنت مضطربًا عاطفياً واضطررت لاتخاذ قرار حول ما إذا كنت مستعدًا ذهنياً للعب، لقد كنت مشوشا، لم أكن أعرف ماذا أفعل ولكن في النهاية كنت أعرف أنني لم أتمكن من ترك 180 مليون نيجيري". وتابع : "كان علي أن أطرد ذلك الأمر من رأسي وأذهب وأمثل بلدي أولا. لم أتمكن حتى من إبلاغ المدربين أو موظفي اتحاد الكرة ولم يعرف سوى دائرة ضيقة جدا من أصدقائي". واختتم ميكيل تصريحاته قائلاً : "قيل لي أنهم سيطلقون النار على والدي على الفور إذا أبلغت السلطات أو أخبرت أحداً. كما أنني لم أرغب في مناقشتها مع المدرب جيرنوت رور لأنني لم أكن أريد أن تصبح مشكلتي تشويشًا له أو بقية أعضاء الفريق في يوم مباراة مهمة مثلما كنت أرغب في مناقشتها مع المدرب، لم أستطع ذلك ". يذكر أن والد ميكل كان قد اختُطف من قبل في عام 2011 عندما كان محتجزًا لمدة 10 أيام. في هذه المناسبة، تم اختطافه في جنوب شرق نيجيريا أثناء سفره إلى جنازة وتمكنت الشرطة في نيجيريا من إطلاق سراحه لكن ميكل قال إن والده تعرض للتعذيب خلال محنة استمرت لمدة أسبوع، وقال حينها : "لحسن الحظ، تم اطلاق سراح والدي بعد ظهر يوم الإثنين، أشكر سلطات الشرطة على جهود الإنقاذ والدعم الذي تلقيته من الأصدقاء وأفراد الأسرة. لسوء الحظ والدي الآن في المستشفى تلقي العلاج في حالات الطوارئ نتيجة للتعذيب الذي تلقته خلال اعتقاله".