رغم تهديد "عبد العال" للأعضاء بعرض تقاريرها مع انتهاء دور الانعقاد الثالث تسعى اللجان النوعية بمجلس النواب، لإعداد تقارير عن نشاطها طوال ال9 شهور الماضية، فيما ستكون لجنة القيم هى الوحيدة التى لن تستطع إعداد هذا النوع من التقارير لأنها لم تجتمع من الأصل خلال دور الانعقاد الثالث. كان الدكتور على عبدالعال، رئيس البرلمان، هدد عدداً من النواب، بينهم أعضاء بتكتل «25 – 30»، خلال الجلسة العامة للمجلس، السبت الماضى، بعرض تقارير لجنة القيم، عن مخالفات الأعضاء، لاتخاذ قرار بشأنها وذلك رداً على إصرار هؤلاء النواب على إلقاء بيانات عاجلة عن ارتفاع الأسعار، إلا أن رئيس البرلمان لم ينفذ تهديده. طوال الأشهر الماضية خاصة فى دور الانعقاد الثانى، أصدر «عبد العال» قرارات بإحالة عدد من النواب إلى لجنة القيم، واستحوذ نواب تكتل «25-30» على النصيب الأكبرمنها، حيث طالت القرارات كلا من أحمد طنطاوى وهيثم الحريرى ومحمد عبد الغنى، إضافة إلى النائب أسامة شرشر، ومن قبلهم النائب إلهامى عجينة صاحب التصريحات المسيئة لنساء مصر. المدهش فى الأمر أن لجنة القيم لم تجتمع طوال دور الانعقاد الثالث لتصدر تقاريرها فى شأن المخالفات بحسب ما أكده لنا النائب خالد عبدالعزيز شعبان عضو لجنة القيم، عضو التكتل، مشيراً إلى أن التقارير الخاصة بإحالة النائبين محمد عبد الغنى وهيثم الحريرى، ولم تصل إلى اللجنة من الأصل، وبالتالى فإن النائب أحمد طنطاوى هو فقط من تمت إحالته رسميا إلى اللجنة. وأضاف إن لجنة القيم التى كانت مشكلة فى دور الانعقاد الثانى للبرلمان أوصت فى يوليو الماضى بحرمان طنطاوى من حضور جلسات دور انعقاد كامل على أن يتم تطبيق القرار بداية من دور الانعقاد الثالث، الذى قارب على الانتهاء بالفعل دون تنفيذ التوصية. طبقا للمادة 29 من اللائحة الداخلية لمجلس النواب «تختص لجنة القيم بالنظر فيما ينسب إلى أعضاء المجلس من مخالفات تشكل خروجاً على القيم الدينية أو الأخلاقية أو الاجتماعية، أو المبادئ الأساسية السياسية أو الاقتصادية للمجتمع المصرى، أو الإخلال بواجبات العضوية، وذلك كله طبقاً لأحكام الدستور أو القانون أو هذه اللائحة». ورغم هذا البند إلا أنه لم تتم إحالة «نائب الصفعة» منجود الهوارى إلى لجنة القيم، واكتفى الدكتور عبدالعال، بإحالته إلى هيئة مكتب المجلس، للتحقيق معه فى واقعة صفعه مشرفة أمن بجامعة الفيوم. وكانت الواقعة تفجرت، بعد أن تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى، مقطع فيديو يظهر لحظة وصول «الهواري» إلى إحدى بوابات الجامعة وبعد حديث قصير مع إحدى موظفات الأمن، صفعها على وجهها، وقال الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى، وقتها، إنه سيطلب من رئيس مجلس النواب، التحقيق مع النائب فى الواقعة . اعتبر نواب بالمجلس أن تهديد عبدالعال الأعضاء بالإحالة للجنة القيم، وعدم تنفيذ التهديد أو تحريك التقارير الصادرة بحق بعضهم، جزء من المواءمة السياسية، خاصة أن البرلمان الحالى شهد إسقاط عضوية نائبين «توفيق عكاشة وأنور السادات» وحرمان نائب آخر «كمال أحمد» من حضور دور انعقاد كامل، وبالتالى إذا تم التوسع فى مثل هذه العقوبات سيوصم البرلمان بأنه الأعلى فى العقوبات بالمقارنة مع البرلمانات السابقة. كان الدكتور عبدالعال، قال فى إحدى الجلسات السابقة إن لجنة القيم بالبرلمان انتهت من العديد من التقارير الخاصة بإسقاط عضوية عدد من النواب، إلا أنه لم يشرع فى تقديمها للجلسة العامة، بعد.