قال الدكتور عصام خليل، رئيس حزب المصريين الأحرار، إن انسحاب الولاياتالمتحدة من المجلس الدولي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يعكس بشكل واضح انحياز الولاياتالمتحدة لرأيها المنفرد المعبر عن مصالحها على حساب القيم والمبادئ ذات الصلة بحقوق الإنسان، كما أن موقفها هذا يهدر بل وينتهك قيم الدستور الأمريكي . وأضاف رئيس حزب المصريين الأحرار فى بيان له: "كان الأولى بالولاياتالمتحدة أن تدعم وتساند دور المجلس الدولي لحقوق الإنسان بدلا من الانسحاب بهذا الشكل الذي قد يعرض عمل وآليات المجلس لخطر كبير ويهدد دوره في حماية حقوق الإنسان لكل شعوب العالم ". وأوضح "خليل" إن المجلس الدولي لحقوق الإنسان الذي تأسس في جنيف عام 2006 ويضم 47 دولة عضوا طبقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم (GA res. 60/251) ليحل محل لجنة حقوق الإنسان المنتهية ولايتها بتأسيس المجلس الذي يعد سلطة أعلى في نظام الأممالمتحدة نظراً لتبعيته المباشرة للجمعية العامة وليس للمجلس الاجتماعي الاقتصادي كسابقته (اللجنة). مشيرا إلي أن صلاحيات المجلس تتلخص في نشر الاحترام العالمي للمبادئ الدولية لحقوق الإنسان والحريات الأساسية، بدون تمييز من أي نوع وبشكل عادل ومتساوي للجميع، كما يراقب المجلس انتهاكات حقوق الإنسان وخاصة الانتهاكات الجسيمة والمنتظمة التكرار وتقديم التوصيات اللازمة لوقف مثل هذه انتهاكات أو الحد منها، ويعمل المجلس في ذات الوقت على نشر ثقافة حقوق الإنسان والتأكيد على أهمية الوعي العام بأساسيات الحريات العامة والخاصة للشعوب. واختتم عصام خليل قائلا: "نشعر بالأسف لموقف الولاياتالمتحدة من انسحابها من المجلس الاممى وانحيازها غير المشروع لسلطات الاحتلال الاسرائيلى على حساب الحق في تقرير المصير وهو أحد أهم الحقوق الأساسية بل والوحيد الذى نص عليه العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية والعهد الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية".