التقى الدكتور علي عبدالعال رئيس مجلس النواب، أنطونيو تايانى رئيس البرلمان الأوروبي، بمقر البرلمان الأوروبي فى بروكسل، تلبيةً للدعوة الموجهة منه إلى "عبد العال" لزيارة بروكسل، وإجراء مباحثات معه حول القضايا ذات الاهتمام المشترك. ودعا رئيس البرلمان الأوروبي، خلال اللقاء، دول الاتحاد الأوروبي إلى توجيه المزيد من استثماراتها الخارجية المباشرة إلى دول جنوب المتوسط خاصة مصر، والاستفادة من السوق المصرى الواعد ومناخ الاستثمار المشجع الذى تشهده. وأشار خلال بيان صادر عن مجلس النواب، إلى أن الاتحاد الأوروبي وأعضائه من الدول مستمرون فى تقديم الدعم لمصر فى كافة ما تتخذه من خطوات لمكافحة الإرهاب وكذلك الإصلاح الاقتصادي، والسياسى معرباً عن تفاؤله بنتائج هذه الخطوات وما سينتج عنها من استعادة مصر لريادتها فى المنطقة. وبدأ اللقاء بترحيب رئيس البرلمان الأوروبي بالدكتور على عبدالعال، وأعرب رئيس البرلمان الأوروبي عن سعادته البالغة واعتزازه بلقاء الدكتور عبدالعال فى مقر البرلمان الأوروبي. من جانبه تقدم الدكتور على عبدالعال بالشكر إلى رئيس البرلمان الأوروبي على الدعوة، وحفاوة الاستقبال التى شهدها منه ومن كافة مستقبليه خلال تلك الزيارة، وأكد أن هذا يعكس أهمية مصر لشركائها الأوروبيين، كما أكد على حرص مصر على تعزيز العلاقات الثنائية مع الاتحاد الأوروبى كأكبر شريك لمصر. وأعرب عبدالعال عن صادق وخالص أمنياته بالتوفيق للرئاسة الأوروبية للجمعية - مُمثلة فى رئيس البرلمان الأوروبي - مشيراً إلى استعداد مصر واستعداده الدائم للتعاون مع شركاء المتوسط من أجل الخير لشعوب المنطقة. وتناولت المباحثات بين الجانبين أهم القضايا ذات الاهتمام المشترك التى تواجه ضفتى المتوسط، خاصة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، حيث أشار رئيس البرلمان إلى أن مصر تواجه الإرهاب نيابة عن المنطقة، وبذلت الكثير من الجهود والدماء فى سبيل القضاء على هذه الآفة وهو ما تكلل بما تشهده مصر حالياً من مناخ أمن واستقرار غير مسبوق خلال الفترة الأخيرة، كما أن مصر تتبنى خطة طموحة للإصلاح الاقتصادي بدأت فى طرح ثمارها من خلال معدلات نمو ومؤشرات اقتصادية ايجابية. ودعا الدكتور عبدالعال رئيس البرلمان الأوروبى والشركاء الأوروبيين فى الاتحاد الأوروبي إلى تقديم المزيد من الدعم الأمني والاقتصادي والتجاري لمصر فى هذه المرحلة التى تمر بها. من جانبه أعرب رئيس البرلمان الأوروبي عن تفهم وتقدير الاتحاد الأوروبي لما تواجهه مصر من تحديات تطال المنطقة بأسرها، وأشار إلى أنه يعتبر نفسه على المستوى الشخصى أفضل صديق لمصر، ولا يقبل بأي هجوم سياسى ضد الدولة المصرية و مصالحها، مؤكداً انتمائه لمنطقة المتوسط وهو ما يجعله يتفهم جيداً خصوصية المجتمع المصرى وثقافته وطريقة تفكيره، ودعا إلى ضرورة احترام خصوصيات وثقافات الدول المختلفة. كما ثمن الجهود المصرية المبذولة من أجل حل الأزمات الإقليمية التى تعصف بالمنطقة، وأكد إدراكه التام للدور الهام والحيوى الذى تقوم به الدولة المصرية وكافة مؤسساتها لحل هذه الأزمات، بما يعود بالخير والاستقرار على شعوب وبلدان المنطقة كافة. وأشار رئيس البرلمان الأوروبي إلى أن حل أزمة الهجرة غير الشرعية يعتمد بالأساس على تنمية مستدامة وشاملة فى بلدان جنواب المتوسط، مثمناً الدور الذى تقوم به مصر فى مكافحة الهجرة غير الشرعية إلى دول أوروبا، داعياً دول الاتحاد الأوروبى إلى توجيه المزيد من استثماراتها الخارجية المباشرة إلى دول جنوب المتوسط خاصة مصر، والاستفادة من السوق المصرى الواعد ومناخ الاستثمار المشجع الذى تشهده. وأكد على أن الاتحاد الأوروبي وأعضائه من الدول، مستمرون فى تقديم الدعم لمصر فى كافة ما تتخذه من خطوات لمكافحة الإرهاب وكذلك الإصلاح الاقتصادي، والسياسى معرباً عن تفائله بنتائج هذه الخطوات وما سينتج عنها من استعادة مصر لريادتها فى المنطقة.