يُلقب ب"الصوت الباكي"، تميز بأسلوبه المتميز الخاشع والحزين بتلاواته، فهو علمًا من أعلام خدام القرآن الكريم، حيث حفظه في سن صغير، وشارك في المحافل العربية، إنه الشيخ محمد صديق المنشاوي الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 20 يونيو 1969م، مخلفًا العديد من التسجيلات التي لا زالت تبث إلى يومنا هذا على أمواج الإذاعة، في القنوات التلفزيونية و على شبكة الإنترنت. أسرة قرآنية
ينحدر محمد صديق المنشاوي من عائلة من قراء الذكر الحكيم، فوالده هو الشيخ صديق السيد المنشاوي الذي اشتهرت قراءته في كل من مصر، سوريا و لندن، وعمه الشيخ أحمد السيد المنشاوي الذي دعي للقراءة بالقصر الملكي و رفض ذلك.
وختم "المنشاوي"، القرآن وسنه ثمان سنوات في كتاب قريته، ثم انتقل بعد ذلك إلى القاهرة للنيل من علوم القرآن و القراءات في الثانية عشرة من عمره.
محافل عربية
وبدأ "المنشاوي"، يقرأ في المساجد و المحافل حتى ذاع صيته وأطلق عليه لقب "مقرئ الجمهورية المصرية المتحدة"، حيث عرف بجمال صوته و تلاوته، فأنجزت تسجيلات عدة لتلاواته، كما قرأ القرآن في المسجد الأقصى، الكويت، سوريا، ليبيا.
محاولة سمه
كان هناك محاولات عديدة لقتل "المنشاوي"، إحداهما بالسم، وكانت آخر حفلاته هي حفلة عزاء في ليلة أربعين الشيخ محمد حسانين الهندي، أحد زعماء الصعيد، وبالتحديد من قرية تسمي عزبة البوصة، مركز ابو تشت، محافظة قنا.
رفض القراءة أمام "عبد الناصر"
"المنشاوي"، رفض القراءة أمام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، حيث وجه إليه أحد الوزراء، الدعوة، قائلًا له: سيكون لك الشرف الكبير بحضورك حفل يحضره الرئيس عبد الناصر ففاجأه الشيخ محمد صديق بقوله: "ولماذا لا يكون هذا الشرف لعبد الناصر نفسه أن يستمع إلى القرآن بصوت محمد صديق المنشاوي؟"، ورفض أن يلبي الدعوة قائلاً: "لقد أخطأ عبد الناصر حين أرسل إلي أسوأ رسله".
الحسد
ومما ذكره شهود العيان أن أحدًا ما مشهور بالحسد نظر إلى الشيخ المنشاوي، وعلق على قرائته وصوته ووصفه بان له حنجرة يرى منها الماء، وهذا كناية علي قوة وصفاء حنجرة الشيخ، وما هي إلا لحظات وفاجأ الجميع بخروج دم من فمه، فنقل إلى المستشفى وبعد عدة أيام توفي الشيخ.
رحيله
توفي محمد صديق المنشاوي يوم الجمعة 20 يونيو 1969م، مخلفًا العديد من التسجيلات التي لا زالت تبث إلى يومنا هذا على أمواج الإذاعة، في القنوات التلفزيونية وعلى شبكة الإنترنت.