«طايع» لعمرو يوسف، «نسر الصعيد» لمحمد رمضان، «سلسال الدم 5» لعبلة كامل. والعمل الكوميدى «سك على أخواتك»، لعلى ربيع أعمال درامية اختار صناعها أن يكون أبطالها بالجلباب الصعيدى مع اختلاف نوعية المحتوى لكل عمل وقد تعرض هذا العام أغلب هذه الاعمال للانتقاد سواء بسبب اللهجة أو العادات والتقاليد. من وجهة نظر الناقد طارق الشناوى أن المقارنة بين الأعمال الدرامية الصعيدية هذا الموسم منحصرة بين «طايع» لعمرو يوسف و«نسر الصعيد» لمحمد رمضان، وأضاف الشناوى أن هناك فرقا بين الدراما والشخصية الدرامية فمثلًا بمسلسل «طايع»، هناك مخرج قوى وكتاب مميزون قدموا عمقا فكريا فى إطار العمل، وحاولوا من خلال الأحداث الدرامية مناقشة قضايا مهمة كتهريب الآثار والثأر وهكذا. أما «نسر الصعيد» لمحمد رمضان فاعتبره يعتمد على نجومية رمضان ويحمله مسئولية توصيل العمل لأكبر قطاع ممكن من الجمهور، لأنه يتمتع بجماهيرية واسعة لكن المسلسل على المستوى الإخراجى والدرامى، به العديد من المشاكل الفنية، فالمخرج ياسر سامى ليس لديه الخبرة الكافية لتقديم عمل درامى قوى، وهناك الكثير من مشاهد المط والتطويل غير مبرر لاستكمال 30 حلقة مما يجعل المقارنة غير عادلة وإن كانت كفة طايع تتفوق على بقية الأعمال. ويتفق معه الناقد نادر عدلى بأن المقارنة ستقتصر على طايع ونسر الصعيد، وأن الغريب فى الأمر أن العملين يميلان لتقديم الميلودراما، رغم أن الإطار الخارجى للمسلسلين دراما بوليسية وأكشن. ويضيف العدلى أن رمضان حاول تقديم عمل درامى على غرار الأسطورة الذى حقق نجاحًا كبيرًا وقت عرضه، من خلال شخصية البطل الصعيدى المثالى الذى يحاول الحصول على حقه دائمًا مهما تكلف الأمر وهو ما قلل البناء الدرامى للعمل وجعل المشاهد يتوقع نهاية كل حلقة. والغريب أن نفس الأمر تكرر مع «طايع»، فالبطل تعرض لمحاولات قتل كثيرة وفى كل حلقة يتوقع المشاهد نجاته لأنه البطل. بينما جاء رأى الناقدة خيرية البشلاوى على النقيض تمامًا، وترى أن المسلسلين بهما عوار، فنسر الصعيد لا يقدم معالجة حقيقية للواقع الصعيدى، أما طايع فبه نوع من الاستسهال فى معالجة بعض القضايا.