قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، إن الرشوة هى بلاء العصر وينبغي أن نتكاتف جميعًا دولة وشعبًا والإعلام والعلماء ورجال الدين للقضاء على هذا الوباء، مؤكدًا أن الرشوة سُحت، وأكل السحت يُأذن بعدم استجابة الدعاء. وأضاف "جمعة"، خلال تقديمه برنامج "مكتبة المفتي" على فضائية "الحياة"، اليوم الأحد، أن الراشي أيضًا يرتكب جريمة حينما يقدم رشوة؛ معقبًا: "في بعض الأحيان يتحججوا بأنه بدون الرشوة لن يحصل على حقه، وعمله يتعطل، فنقول له عليك أن تلجأ للأجهزة الرقابية والنيابة والأجهزة الأمنية بالإبلاغ عن المرتشي، لكنه يخشى من سوء سمعته بالسوق". وتابع، أن الإمام السيوطي يرى أنه حتى لو كانت الرشوة للحصول على حق للإنسان وليس للحصول على حق الأخرين، فما حُرم أخذه حُرم إعطاءه، فكما لايجوز للمرتشي أن يحصل على أموال لايجوز للراشي أيضًا أن يقدم هذه الأموال، موضحًا أن الإمام الأسيوطي واستثنى دفع الأموال لفك الأسير، أو لحماية مال اليتيم، فهى جائزة في هذه الحالات حال عدم قدرة الدولة على حمايتهم.