قالت رانيا المشاط وزيرة السياحة، إنه في القرن الأول الميلادي بوركت أرض مصر بمجيء المسيح عليه السلام، طفلا رضيعا هربا من بطش الملك هيرودوس الذي أراد قتله، ففتحت ذراعيها تستقبله هو وأمه مريم العذراء، ووجد بها وبين أهلها الحماية والأمان، وبَارَكْت خطاه أرضها فأصبحت أرضاً مقدسة، وأضافت أنه عاش في مصر أكثر من ثلاث سنوات، وفي كل مكان مكث فيه بدءا من شمال سيناء مرورا بالدلتا ووادي النطرون، ثم القاهرة والمنيا وأسيوط بنيت كنيسة لتخلد هذه الذكرى العطرة. وأشارت الوزيرة إلى أن الاحتفال هذا العام بذكرى دخول السيد المسيح لمصر يأتى وسط اهتمام كبير من الدولة وعلى رأسها القيادة السياسية بإحياء مسار رحلة العائلة المقدسة بأرض الكنانة. جاء ذالك خلال مشاركتها مساء أمس فى فعاليات احتفالية إحياء ذكري دخول العائلة المقدسة إلى مصر التى أقيمت بالمتحف القبطي بمصر القديمة تحت رعاية وتشريف قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية. حيث بدأت الاحتفالية بعرض لقطات تمثيلية تجسد رحلة هروب العائلة المقدسة من صحراء فلسطين فى طريقها لمصر، وحضر الاحتفالية عدد من الوزراء منهم الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط ، والسفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، والمهندس عاطف عبدالحميد محافظ القاهرة، واللواء كمال الدالي محافظ الجيزة. وخلال كلمتها أشارت الوزيرة إلى اللجنة الوطنية التى تم تشكيلها بقرار من دولة رئيس مجلس الوزراء من الوزارات والجهات ذات الصلة، وتمثل بها الكنيسة المصرية بمستوى رفيع، ومهمتها تذليل أية عقبات تحول دون تنفيذ متطلبات التطوير اللازمة لإحياء المسار. كما أوضحت الوزيرة أنه تم بدء العمل فعليا على رفع كفاءة النقاط الخمس الأولى من المسار وهى كنيسة أبو سرجة فى مصر القديمة وكنيسة العذراء فى المعادى وأديرة وادى النطرون: الأنبا بيشوى والسريان والباراموس. وأشارت الدكتورة رانيا المشاط إلى إدراج مؤسسة أوبرا رومانا الإيطالية لرحلة العائلة المقدسة ضمن الكتالوج الجديد للحج الفاتيكانى 2018، معلنة استقبال مصر من خلال التنسيق بين المكتب السياحي بروما وجمعية UNITALSIالخيرية الإيطالية لأول رحلة للحج على خطى العائلة المقدسة من 17 الي 21 يونيو الجاري، تضم ما يقرب من 70 شخصا، موضحة أنه سيتم الإعلان عن هذه الرحلة في مؤتمر صحفي بمقر راديو الفاتيكان بروما الأربعاء المقبل . وكان قد افتتح قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الاحتفالية بكلمة أعرب خلالها عن أمله بأن يكون الأول من يونيو عيدًا وطنيًا لكل المصريين يحتفل به الجميع ويدخل ضمن أجندة الاحتفالات الوطنية، مضيفًا أن مصر أرضا مباركة وأن السيد المسيح جاء إلى مصر قبل أن تأتى المسيحية إلى مصر، وإن عيد دخول السيد المسيح إلى مصر هو عيد وطنى وليس كنسيًا فقط. وقدم قداسة البابا تواضروس الثانى تهنئته لجميع المصريين بمناسبة صوم شهر رمضان، وأيضا صوم الرسل، وأعرب عن شكره لكل رجال الدولة والوزراء الذين لهم جهود مخلصة فى إحياء مسار العائلة المقدسة، مؤكدا أن الاهتمام بهذا المشروع سيكون له فوائد اقتصادية وروحية عديدة.