بعد غياب 10 سنوات.. معركة الأحزاب تشتعل للتنافس على مقاعد المحليات.. من يحسم الصراع؟

أعلنت الأحزاب والقوى السياسية، حالة الطوارئ داخل مقارتها وخارجها، لخوض انتخابات المحليات، خاصة بعد حث الرئيس عبد الفتاح السيسي، البرلمان، لسرعة إصدار قانون الإدارة المحلية، وإنجاز الانتخابات، ليؤكد علي عبدالعال رئيس البرلمان، أن انتخابات المجالس المحلية ستكون قبل نهاية العام الحالي.

وكانت آخر انتخابات محلية شهدتها مصر في أبريل2008م، أي قبل10 أعوام كاملة ومنذ ذلك الوقت والمجالس المحلية فارغة، إلا أن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأخيرة بسرعة إنجاز الانتخابات ستؤدي إلى نتائج إيجابية.

ملعب البرلمان
ورغم المشاورات داخل لجنة الإدارة المحلية برئاسة المهندس أحمد السجيني، ومناقشته التي استغرقت ما يقرب من44 جلسة تحت قبة البرلمان، إلا أن القانون الحالي يتضمن 10 مواد خلافية لم يتم حسمها حتى الآن وهي آلية اختيار المحافظين، وولاية المجتمعات العمرانية الجديدة، ومجلس المحافظين أو المجلس الأعلي للإدارة المحلية، والنظام الانتخابي، والاستقلال المالي والإداري، بالإضافة إلى تعديل صفة العامل في القانون ليشمل كل من يتقاضي أجرًا من الغير، لأن صفته الحالية ستلزمنا باختيار50% من المرشحين في المحليات من غير الحاصلين على مؤهلات عليا.

توجيهات "السيسي"
ودائمًا ما كان يماطل مجلس النواب، بأن انتخابات المحليات سيتم إجراؤها في عام 2019م، حتى أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أنه يدعم إنجاز انتخابات المحليات في أسرع وقت، متابعًا: "اضم صوتي إلى صوتكم، فالانتخابات كان المفترض تتم من السنة الماضية".

وأوضح السيسي، خلال مشاركته في المؤتمر الوطني الخامس للشباب بالقاهرة، أنه إذا أردنا أن نحارب الفساد بشكل حقيقى، ونمكن الشباب، فلابد من إنجاز "المحليات" بشكل سريع، مناشدًا الشباب: "أوعوا تختاروا غير الأفضل ليكم ولبلدكم".

وبعد توجيهات "السيسي"، بإنجاز المحليات، خرج الدكتور علي عبدالعال رئيس البرلمان، ليؤكد أن انتخابات المجالس المحلية ستكون قبل نهاية العام الحالي، لتتنافس الأحزاب السياسية على مقاعد المجالس المحلية، فور إعلان موعد الانتخابات.

"الوفد" ينسق مع الأحزاب الأخرى
وقال المستشار بهاء أبو شقة، رئيس حزب الوفد، إن هناك مشاورات وحوارات مستمرة مفتوحة بين "الوفد" وعدد من القوى السياسية، الآن، وربما يعلن عن نتائجها خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

وأشار الدكتور ياسر الهضيبي المتحدث الرسمي لحزب الوفد، إلى أن أبوشقة، وجه مؤسسات الحزب ولجانه العامة بالمحافظات واللجان المركزية والنوعية بالاستعداد التنظيمي والإداري لخوض الانتخابات المحلية القادمة والمقرر مع إنجازها قبل نهاية العام الجاري.

"المصريين الأحرار" يعقد دورات تدريبية للشباب
ويستعد حزب المصريين الأحرار برئاسة الدكتور عصام خليل، لانتخابات المحليات منذ فترة كبيرة، حيث يقول إسلام الغزولي عضو المكتب السياسي بحزب المصريين الأحرار، إن الحزب يجهز الشباب للدفع بهم في انتخابات المحليات، من خلال عقد دورات تدريبية ومتخصصة للشباب لخوض الانتخابات وكيفية التواصل مع الأجهزة الحكومية والتفاعل الجماهيري.

"مستقبل وطن" يعد كوادر شبابية
أما حزب مستقبل وطن برئاسة أشرف رشاد، يستعد لخوض انتخابات المحليات بإعداد كوادر شبابية في عدد من المعسكرات، حيث يسعى الحزب لاختيار الشباب للدفع بهم في الانتخابات.
وأكد "مستقبل وطن"، سعيه للحصول على أعلى نسبة من المقاعد، مشددًا على أن أمانة للمجالس المحلية تعمل بشكل مستمر لدراسة نقاط القوة والضعف للحزب في المحافظات المختلفة لتقوية نقاط الضعف، والعمل عليها.

ويقول أحمد فوزي أمين السياسات بحزب مستقبل وطن، إن الحزب على استعداد كامل لخوض انتخابات المحليات والمنافسة على جميع المقاعد، وجاهز للدفع بمرشيحه في الانتخابات، خاصة وأنه يضم أكبر عدد من الشباب مدرب من جميع النواحي التثقيفية والتوعوية والسياسية، التي تؤهله للتنافس في أي انتخابات مرتقبة.

"الغد": نستعد لخوض المحليات
فيما أكد المهندس موسى مصطفى موسى، المرشح السابق للانتخابات الرئاسية، أن حزب الغد أصبح لديه خبرات كبيرة في مجال العمل السياسي، ولم توجه له دعوة بالاندماج مع الأحزاب حتى الآن، مضيفًا أنه سيتم إنشاء تكتل داخل الحزب يجمع عددًا من النواب السابقين والحاليين، فضلًا عن استعدادات الحزب لخوض انتخابات المحليات في الفترة المقبلة
نظام الانتخابات
اللواء محمد صلاح أبو هميلة، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري، يؤكد أن قانون الإدارة المحلية سيتم إدراجه على جدول الجلسات العامة خلال دور الانعقاد الجاري، وذلك تلبية لدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي وتوجيهاته بسرعة إجراء الانتخابات المحلية، لافتًا إلى أنه تم التوافق على إجراء الانتخابات بنظام المختلط، 75% للقائمة و 25% للفردي، وهو ما سيجبر الأحزاب على التحالف انتخابيًا، وهو ما سيساعد على إفراز عناصر جيدة تتمتع بسمعة طيبة.