قبل 7 سنوات استطاع مصطفي يونس نجم الأهلي ومنتخب مصر السابق، وضع نواة جيلًا مميزًا من اللاعبين المصريين، استطاعوا أن يفرضوا أنفسهم علي الساحة الكروية سريعًا رغم صغر سنهم الذي كان لم يتجاوز ال20 عامًا وقتها، هم جيل منتخب الشباب 2011، وقاد "يونس" المنتخب في كأس أفريقيا المؤهلة لكأس العالم، ولكنه لم يُكمل المهمة بسبب اتجاهه للعمل بالإعلام، وتسلم ضياء السيد مدرب منتخب مصر السابق الراية بعده ونجح في قيادة الفراعنة الصغار للتأهل لمونديال الشباب ب"كولومبيا" ولكنه خرج من الدور الثاني علي يد الأرجنتين، ويُعرف هذا الجيل حاليًا ب "جيل محمد صلاح" والذي يضم معه عدد من أبرز اللاعبين المصريين مثل محمد النني وأحمد الشناوي ومحمد عواد وعمر جابر وأحمد حجازي. ويرتبط جيل محمد صلاح ب شهر "رمضان" حيث جاءت إنطلاقته الأولي خلال شهر الصيام وتحديدًا في أغسطس 2011 عندما شارك منتخب الشباب بقيادة مدربه ضياء السيد في بطولة العالم للشباب ب"كولومبيا" بفريق ضم مجموعة من اللاعبين المميزين والموهوبين والذين بعثوا برسالة طمأنينة للجمهور المصري علي مستقبل الكرة المصرية، وفي الشهر الكريم أيضًا كانت المرحلة الثانية من تطور ونضج هذا الجيل وذلك خلال مشاركتهم في دورة الألعاب الأوليمبية في "لندن 2012" والتي كانت بمثابة الشرارة التي أضاءت ل"صلاح ورفاقه" الطريق نحو العالمية. في شهر "رمضان 2018" قررنا العودة بالزمن للخلف 7 سنوات لنتذكر سويًا في هذا التقرير أبرز مباريات الفراعنة الصغار خلال شهر رمضان المبارك والتي كتبت "شهادة ميلاد" جيل "محمد صلاح" ورسمت طريقه نحو العالمية: - مصر VS بنما: في الثاني من أغسطس عام 2011 الموافق 2 رمضان عام 1432 هجرية كان منتخب مصر للشباب بقيادة مدربه المصري ضياء السيد علي موعد مع مواجهة أمام نظيره منتخب بنما في الجولة الثانية لكأس العالم للشباب التي أقيمت ب"كولومبيا" ودخل الفراعنة الصغار اللقاء وفي جعبتهما نقطة وحيدة حصلوا عليها من تعادل ثمين مع منتخب البرازيل، واستطاع المدافع الصلب أحمد حجازي أن يخطف هدف الفوز للفراعنة في شباك بنما في الدقيقة 67 ليقترب المنتخب من التأهل للدور التالي بالبطولة بعدما رفع رصيده إلي 4 نقاط. - مصر VS النمسا: حقق منتخب الشباب فوزًا عريضًا علي نظيره النمساوي برباعية نظيفة في الجولة الثالثة من دور المجموعات ببطولة كأس العالم 2011 ب"كولومبيا" أحرز أهداف المباراة محمد غازى فى الدقيقة 30، ومحمد إبراهيم "هاتريك" فى الدقائق 14 و18 و37 ليصعد منتخب الفراعنة للدور التالي بالبطولة رفقة منتخب البرازيل. - مصر VS الأرجنتين: فى التاسع من شهر أغسطس عام 2011، والموافق التاسع من شهر رمضان لعام 1432 ه، تقابل منتخب مصر مع نظيره الأرجنتيني في دور ال16 لمونديال الشباب بكولومبيا، ودخل "رفاق صلاح" اللقاء حاملين أمال وطموحات الجماهير المصرية الطامعة في الفوز، تقدم "إيريك لاميل" لمنتخب التانجو من ضربة جزاء فى الدقيقة 42، وسجل نفس اللاعب الهدف الثاني فى الدقيقة 65، فى حين سجل محمد صلاح هدف مصر الوحيد من ركلة جزاء في الدقيقة 70 وانتهت المباراة بفوز الأرجنتين 2-1 ليودع الفراعنة الصغار مونديال الشباب. ** عقب خروج منتخب مصر للشباب من كأس العالم عام 2011 ب"كولومبيا" علي يد المنتخب الأرجنتيني، استدعي هاني رمزي المدير الفني للمنتخب الأوليمبي وقتها نجوم هذا الجيل المميز للمشاركة في أولمبياد "لندن 2012" وحرص علي تدعيم الفريق بالثلاثي الكبار، محمد أبوتريكة وأحمد فتحي وعماد متعب، وخاض هذا الجيل مباريات الأولمبياد خلال شهر الصيام ايضًا ليصبح هذا الشهر الكريم "فاتحة الخير" علي هذا الجيل. - مصر VS البرازيل: افتتح منتخب مصر الأوليمبي مشواره في دورة الألعاب الاوليمبية "لندن 2012" بمواجهة نارية أمام منتخب البرازيل على ملعب ميلينيوم ستاديوم بإنجلترا، الخميس 26 يوليو 2012، الموافق 7 رمضان عام 1433، وخسر الفراعنة بصعوبة بالغة بنتيجة 3-2 سجل لمصر "أبوتريكة وصلاح". - مصر VS نيوزلندا: خاض منتخب مصر ثاني مبارياته بالأولمبياد أمام نظيره منتخب نيوزلندا في الجولة الثانية لدور المجموعات في 29 يوليو الموافق 10 رمضان وانتهي اللقاء بالتعادل الايجابي 1-1 سجل هدف الفراعنة محمد صلاح في الدقيقة 40 من زمن اللقاء. - مصر VS بيلاروسيا: دخل منتخب مصر الأوليمبي مواجهة بيلاروسيا في الجولة الثالثة لدور المجموعات بدورة الألعاب الأوليمبية 2012 ب"لندن" باحثًا عن تحقيق الفوز وحجز بطاقة التأهل للدور ربع النهائي للاولمبياد، وبالفعل نجح "رفاق صلاح" بتحقيق فوزًا غاليًا بنتيجة 3-1 علي بيلاروسيا أحرز الأهداف "محمد صلاح - مروان محسن - أبوتريكة" ليصعد المنتخب للدور التالي. - مصر VS اليابان: في الدور ربع النهائي للأولمبياد واجه منتخب مصر الأوليمبي مع نظيره المنتخب الياباني في نهار شهر رمضان المبارك في المباراة التي أقيمت 4 أغسطس 2012 وعلي الرغم أن كل التوقعات كانت تصب في صالح المنتخب المصري إلي أنه كانت المفاجأة تنتظر المصريين حيث سقط "رفاق صلاح" أمام الكمبيوتر الياباني بثلاثية نظيفة وودعوا البطولة. عقب خروج المنتخب الأوليمبي من دورة الألعاب الأوليمبية لندن 2012، بدأ الاستعانة بنجوم هذا الجيل وعلي رأسهم محمد صلاح ومحمد النني وأحمد الشناوي وعمر جابر وغيرهم لتدعيم صفوف منتخب مصر الأول، وعقب فشل منتخبنا الوطني في التأهل لكأس العالم 2014، تسلم "صلاح ورفاقه" راية المنتخب الأول من "جيل الإنجازات" بقيادة الماجيكو محمد أبوتريكة نجم الأهلي السابق، واستطاع "جيل 2011" والذي أصبح يشكل القوام الأساسي لمنتخب الفراعنة حاليًا من تحقيق إنجازات مهمة للكرة المصرية في سنوات قليلة أبرزها التأهل لبطولة الأمم الأفريقية 2017 بعد غياب عن 3 نسخ متتالية وفاز ب"وصافة" البطولة، كما حقق هذا الجيل حلم المصريين الذي طال إنتظاره بالتأهل للمونديال بعد غياب 28 عامًا، فضلًا علي الإنجازات الكروية الذي يحققها هؤلاء اللاعبين مع أنديتهم سواء خارج أو داخل مصر، وتعول الجماهير المصرية علي "جيل صلاح" في قيادة المنتخب لتحقيق إنجازًا غير مسبوق في مونديال "روسيا 2018".
