وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، عدة رسائل هامة، لكافة مؤسسات الدولة، والوزراء، والشعب المصري، خلال افتتاحه فعاليات المؤتمر الوطني الخامس للشباب بالقاهرة، بمشاركة 1500 شاب وفتاة من أنحاء مصر بمحافظاتها المختلفة، إضافة إلى مجموعة من الخبراء والمسئولين. وأكد "السيسي"، أنه تم تشكيل لجنة لمراجعة موضوع الشباب المحبوسين، ولم تتدخل الرئاسة فيها، مشددًا على ضرورة، خروج الشباب المدرج في قائمة العفو الرئاسي، ليكونوا متواجدين مع أسرهم في الساعات الأولى من بداية شهر رمضان، فضلًا عن توجيهاته بإجراء انتخابات المحليات في أسرع وقت.
رسالة ل"موسي" استهل الرئيس عبدالفتاح السيسي، كلمته خلال المؤتمر الوطني الخامس للشباب، بتوجيه الشكر، للمرشح الرئاسي السابق موسى مصطفى موسى، قائلًا:"بشكر الأستاذ موسى مصطفى موسى، ومصر كلها بتشكرك، وأقسم بالله كنت أتمنى وجودك معايا في الانتخابات وغيرك".
الانتخابات الرئاسية وأكد "السيسي"، أن التزايد والتنافس في العملية السياسية في مصر خلال آخر 10 سنوات يؤكد أن الحياة السياسية في مصر شديدة التسارع، قائلًا "في الانتخابات الرئاسية سابقًا كان يتم الاستفتاء في البرلمان، ثم أصبحت هناك انتخابات بشكل أو آخر من 2005، ثم انتخابات ثانية من 2012 والشعب ينزل ويختار".
رسالة للمنقطعين وحول التصويت في الانتخابات، وجه الرئيس، رسائل للمنقطعين، مستشهدًا بكلمة حزب في دولة أخرى قائلًا؛ "اللي ينجح في الانتخابات هو اللي يحكم، تأكيدًا أنه بغض النظر عن رضا الناس من عدمه، فمن تخلف عن النزول وترتب على التخلف تقدم وبروز حزب قد لا يرضى عنه الناس لا يلوم الحزب أو الرئيس اللي كسب ولكن يلوم الناس التي بخلت على نفسها وبلدها بيوم أو ساعتين تقف عشان تقول أنا هحط صوتي عشان ضميري يبقى مرتاح".
انتخابات المحليات وحول انتخابات المحليات، قال الرئيس، إنه يدعم إنجاز انتخابات المحليات في أسرع وقت، متابعًا: "اضم صوتي إلى صوتكم، فالانتخابات كان المفترض تتم من السنة الماضية". وأوضح السيسي، أنه إذا أردنا أن نحارب الفساد بشكل حقيقى، ونمكن الشباب، فلابد من إنجاز "المحليات" بشكل سريع، مناشدًا الشباب: "أوعوا تختاروا غير الأفضل ليكم ولبلدكم".
الدستور الجديد وفيما يخص الدستور الجديد، أشار "السيسي"، إلى أن الدستور الجديد يتطلب تشريعات جديدة، وهو ما ضغط على البرلمان خلال الفترة السابقة كأولوية، مستكملًا: "القوانين التي أصدرت الفترة السابقة، ضخمة جدًا، علشان الدستور الجديد لازم القوانين تتعدل علشان تتناسب معاه".
العفو الرئاسي وقال "السيسي"، إنه تم تشكيل لجنة لمراجعة موضوع الشباب المحبوسين، ولم تتدخل الرئاسة فيها، موضحًا؛"كل ما بيخلصوا ويكون حكم نهائى بنصدق على توصيات اللجنة".
وتابع الرئيس، قائلًا: "وقعنا على القائمة التي تضم أكتر من 330 شخصا، وأرجو من وزير الداخلية إن الشباب دول يكونوا موجودين بيتسحروا النهاردة مع أسرهم".
المعارضة في مصر
حديث "السيسي"، تطرق إلى المعارضة خلال مشاركته في المؤتمر الوطني الخامس، ولكنه مزح، قائلًا؛ "مين اللي جاب المعارضة هنا؟".
وأكد الرئيس على أهمية دور المعارضة في مصر، متابعًا: "أهلًا وسهلًا، انتوا جزء مننا وإحنا محتاجينكم معانا، والمؤتمر معمول كمنصة لينا كلنا، نتكلم مع بعضنا ونسمع بعضنا ونعرف نتفاهم مع بعض".
وشدد "السيسي"، على أهمية عدم وجود انحياز مسبق وحاد لفهم معين للواقع، مشيرًا إلى أن المعارضة هي الرأى الآخر، وأننا "عندما نتصدى للظرف والتحديات التى تواجه مصر يجب أن تكون الصورة مكتملة للسياسي، أي يجب أن يكون على علم بالسياسية والاقتصاد والأمن وكل شيء"، مؤكدا أن هناك خيطًا رفيعًا بين الأهداف النبيلة والنوايا الحسنة، والنتائج الهدامة والخبيثة.
الحياة السياسية وقال "السيسي"، إن الحياة السياسية في مصر شهدت دفعة كبيرة للغاية منذ العام 2011 حتى الآن، مؤكدًا أن الحياة السياسية هدفها دفع الدولة إلى الأمام وتطويرها وتقويتها.
وحول وجود الأحزاب في البرلمان الحالي، أشار الرئيس، إلى أن "وجود 9 أحزاب في البرلمان عمل إيجابي، حتى إذا لم نرض عنه، ما تستعجلوش وما يبقاش الطموح بتاعنا جامح، علشان نمشى على مهلنا وننجح".
تعامل المسئولين مع المواطنين وشدد "السيسي"، على أن الحقوق والواجبات مصانة في مصر، قائلًا: "اوعوا تفتكروا إني إذا كنت إنسان بحترم نفسي وأحترمكم إن أقبل يكون فيه إساءة لحد، لكن أنا بخاف على مصر وكلنا بنخاف عليها".
وعن تعامل المسؤولين التنفيذيين مع المواطنين، قال الرئيس: "لا يوجد شخص يرضى يتعامل مع أهله وناسه بإساءة، وإلا يبقى عنده مشكلة، شخصية صعبة اللى عاوز يئذى الناس، وأنا أتصور إنكم عارفينّى، الحمد لله بحب كل الناس حتى أعدائي".