زيادة المصروفات خلال العام الدراسي الجديد باتت أزمة شديدة تواجه أولياء أمور الطلاب بالمدارس الخاصة، إدارات المدارس تلجأ للزيادة من أجل مواكبة غلاء تكاليف التشغيل وأجور العمال والمدرسين، وقد تصل تلك الزيادة إلى 50% ببعض المدارس، وقد يكون الدافع وراء ذلك هو اقتدار أولياء أمور الطلاب بالمدارس الخاصة على تحملها دون اعتراض، ولكن ماذا يحدث لو اعترض أولياء الأمور؟!. "قبل 3 أشهر تقريبا انتشرت شائعة حول اعتزام إدارة مدرسة "مينيس الدولية" زيادة المصروفات للعام الجديد بنسبة حوالي 30%، وحاولنا التواصل مع الإدارة لمعرفة حقيقة الأمر، ولكن لم يرد علينا أحد، وقام بعض أولياء الأمور على جروب المدرسة بالحشد لتقديم شكوى لدى مجلس الوزراء، وبالفعل قام عدد كبير وأنا منهم، بإرسال شكوى لمجلس الوزراء لمطالبة الدولة بالتصدي لمحاولات المدارس الخاصة لزيادة المصروفات"، هذا ما قاله تامر إمام، ولي أمر الطالب يوسف الذي أنهى عامه الدراسي بمرحلة كي جي 2. وأضاف ولي الأمر "فوجئنا منذ ساعات قليلة بإعلان إدارة المدرسة عن مصروفات العام الجديد بزياة حوالي 20%، ولم نعترض على ذلك، لكني فوجئت بقيام إدارة المدرسة بإبلاغي هاتفيا بفصل الطالب، وأنه لن يكون له مكان بالمدرسة في العام الدراسي الجديد". وقال "بيفصلوا الطلاب القدامى علشان يبقى عندهم أماكن فارغة لاستقبال طلاب جدد سيدفعوا المصروفات الجديدة التي تصل فيها الزيادة إلى 40%، وهذا الأمر للأسف لجأت إليه عدة مدارس خاصة وليست مينيس فقط". وتابع ولي الأمر "تواصلت مع المستشار القانوني للمدرسة، ويدعى عمرو ندا، فأكد لي أن هناك مجموعة من الطلاب تم فصلهم من المدرسة بسبب تقدمهم بشكوى لمجلس الوزراء ضد المدرسة، وطلبت منه مستند قانوني لإبلاغي بهذا الأمر، فرد بأنه لا توجد صيغة قانونية لذلك، وأن سبب الفصل هو عدم قدرة إدارة المدرسة على إرضاء أولياء الأمور وبالتالي من الأفضل البحث عن مدرسة جديدة". وأكد ولي الأمر على قيامه بالتواصل مع مكتب وزير التعليم وتقديم شكوى رسمية، بجانب التواصل مع إدارة العبور التعليمية التابع لها المدرسة، من أجل حفظ كافة الحقوق الأدبية والمادية للطالب يوسف. وشدد ولي الأمر على أنه تلقى عدة اتصالات من أولياء أمور آخرين بالمدرسة فور نشر تلك الواقعة على السوشيال ميديا، والذين أكدوا على تعرض أبنائهم لوقائع مماثلة مع إدارة المدرسة التي ترفض تقبل أي شكاوى من جانب أولياء الأمور. وحاولنا التواصل مع إدارة مدرسة مينيس للحصول على رد ولكن لم يقم أحد بالرد على الأرقام الخاصة بالمدرسة.