قال مهدي عقبائي عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، إن المظاهرات والاحتجاحات الواسعة للمعلمين التي اندلعت متزامنة في أكثر من 30 مدينة، جعلت الرعب والخوف يدبان بين أوساط مسؤولي وعملاء النظام بشكل كبير. وأشار عقبائي، أن امتزاج المظاهرات بشعارات وطنية، لا سيما الشعارات السياسية التي تطالب ب"حرية السجناء السياسيين"، يشير إلى أن المجتمع الإيراني يمر في ظروف التحول الثوري، موضحا أن كل حركة احتجاجية بامكانها أن تهيىء أرضية مناسبة لانتفاضة وطنية عارمة أوسع وأكبر من انتفاضة ديسمبر 2017. وذكر عقبائي، أن مجلس التنسيق بين المنظمات النقايية والثقافية الإيرانية، دعا عموم المعلمين العاملين والمتقاعدين لتشكيل التجمعات الاحتجاجية للمطالبة بحقوقهم الضائعة والمسلوبة، مشيرا إلى أن هذه الدعوة لقيت ترحيبا كبيرا وتم التفاعل معها بكل جدية. وأوضح عقبائي، أن قوات الأمن القمعية قامت بالاعتداء على التجمعات الاحتجاجية للمعلمين والمثقفين، واعتقلوا عددا منهم، فيما فرض القضاء كفالات وصلت إلى 50 مليون تومان إيراني على المعلمين المعتقلين مقابل اطلاق سراحهم، الأمر الذي رفضه المعتقلون رفضا تاما مما أدى إلى وضعهم في سجن "ايفين" السئ السمعة. ويشدد عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية على دعم المقاومة للمتظاهرين من المعلمين، مؤكدا إدانتهم للاعتداءات على جموع المتظاهرين، لاسيما النساء، وتدعو المقاومة عموم الشعب الإيراني وبخاصة الشباب تشكيل معاقل العصيان لتضييق الخناق على نظام الملالي.