تشهد لبنان عقد أول انتخابات برلمانية منذ تسع سنوات والتي جرت للمرة الأولى باعتماد صيغة معدلة للنظام النسبي من خلال ما يسمى "الصوت التفضيلي" والتقسيم الطائفي للمقاعد الانتخابية ووصف رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري أجواء اليوم الانتخابي بالإيجابية. اكتساح حركة "أمل" و"حزب الله" ووفق النتائج الأولية للانتخابات، لم يحقّق حزب رئيس الجمهورية ميشال عون النسبة التي طمح إليها، كما تراجع تيار المستقبل الذي يتزعمه رئيس الحكومة سعد الحريري في بيروت ودوائر أخرى فيما سجل الثنائي الشيعي المكون من حركة "أمل" و"حزب الله" اكتساحا في دوائر الجنوب والبقاع وبيروت وبعبدا.
تراجع تيار المستقبل في الشمال وأظهرت نتائج الانتخابات غير الرسمية فوز لوائح حركة " أمل" و"حزب الله" وحلفائهما في معظم الدوائر الإنتخابية، فيما سجلت بعض المفاجآت في عدد من الدوائر، كان أبرزها تراجع حضور تيار المستقبل في الشمال.
اكتساح لحزب الله وحركة أمل وحلفائهما في الجنوب أما النتائج غير الرسمية فأظهرت فوز لوائح حزب الله وحركة أمل وحلفائهما في دوائر الجنوب الثلاثة، وكذلك في بيروت الثانية، وجبل لبنان الثالثة، وفي دوائر البقاع الثلاثة، مع تسجيل خرق للقوات اللبنانية، وتيار المستقبل بمقعد لكل منهما في دائرة بعلبك – الهرمل.
نتائج غير متوقعة أما أبرز النتائج غير المتوقعة فكانت في دائرة الشمال الثانية والتي تضم طرابلس والمنية والضنية حيث حصد رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي 4 مقاعد، والوزير السابق فيصل كرامي مقعدين، مقابل 5 مقاعد لتيار المستقبل واللافت أيضاً عدم فوز وزير العدل السابق أشرف ريفي بأي مقعد نيابي وفي الشمال أيضاً عزز تيار المردة برئاسة الوزير السابق سليمان فرنجية حضوره وحصد مع حلفائه 4 مقاعد. أما الحزب التقدمي الاشتراكي برئاسة النائب وليد جنبلاط فحافظ على كتلته النيابية بعد فوز معظم مرشحيه في مختلف الدوائر وتراجعت كتلة حزب الكتائب بعد خسارة معظم مرشحيه باستثناء 3 منهم بينهم رئيس الحزب النائب سامي الجميل والتيار الوطني الحر عزز تراجع حضوره البرلماني أيضاً، رغم فوز مرشحيه في العديد من الدوائر الإنتخابية، ومن أبرزهم رئيسه الوزير جبران باسيل في دائرة الشمال الثالثة، وكذلك الوزير سيزار أبي خليل، والوزير السابق ماريو عون في دائرة الجبل الرابعة، عدا عن فوز معظم مرشحيه في دوائر كسروان وجبيل والمتن وجزين وغيرها.