شهد الدكتور طلال عبد الرحيم عميد كلية التمريض بجامعة الفيوم، ندوة بعنوان "الرعاية التمريضية للإدمان" والتي نظمتها الكلية، اليوم الأحد بقاعة مجلس الكلية، وذلك تحت رعاية الدكتور خالد إسماعيل حمزة رئيس جامعة الفيوم وإشراف الدكتور أشرف عبدالحفيظ رحيل نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية المجتمع. وحضر الندوة الدكتور فاطمة عبدالله إسماعيل وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة ايفون صابر مدير تمريض النفسي والصحة النفسية، والدكتورة هانم عوض مدير وحدة تنمية المهارات التمريضية، وعددًا من أعضاء هية التدريس والطلاب. وأوضح الدكتور طلال عبدالرحيم، الفرق بين الإدمان والتعود، مشيرًا إلى أن الإدمان حالة من الاعتياد النفسي والجسدي على مادة ما (سواء أن كانت تلك المادة طبيعية أم تم تصنيعها بيد الإنسان)، وتلك الحالة من الاعتياد النفسي والجسدي تجعل لدى الإنسان رغبة ملحة وشديدة في الاستمرار عليها خوفًا من حدوث آثار سلبية نفسية وجسدية نتيجة التوقف عنها أو خوفًا من فقد الشعور بالسعادة الزائفة التي يشعر بها المدمن أثناء التعاطي، أما التعود تظل الكمية المستخدمة من المادة المخدرة ثابتة ويكون الاعتماد عليها نفسيًا فقط على عكس الحال مع الإدمان حيث يكون الاعتماد عليها نفسياً وعضويًا. مضيفًا أن من أنواع الإدمان المخدرات والمسكرات من الكحوليات والأدوية المخدرة والأدوية المستحدثة كأدوية الطلق لتسريع الولادة، والإدمان على مواقع التواصل اللاجتماعي والأفلام الإباحية، مشيرًا إلى الأثار السلبية على المجتمع سواء من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والتي تسبب في تفكك الأسرة وعزوف الشباب عن الزواج والفهم الخاطئ لحقوق كل فرد في الأسرة. أشارت الدكتورة فاطمة عبدالله إلى أسباب الإدمان التي ترجع لضعف الوازع الديني لدى الفرد المتعاطي، مجالسة أو مصاحبة رفاق السوء، والاعتقاد بزيادة القدرة الجنسية والسفر إلى الخارج والشعور بالفراغ والهموم والمشكلات الاجتماعية وانخفاض مستوى التعليم. أوضحت الدكتورة إيفون صابر، كيفية علاج الإدمان عن طريق التقييم حيث لا بد من أخذ رأي طبيب مختص في الإدمان وعلاجه والخضوع لتقييم صحي ونفسي واجتماعي، وبناء علاقة جيدة بين المريض والمعالج المختص قوامها الصراحة من جانب المريض مهما كانت التبعات والسرية من جانب المعالج والثقة المتبادلة. وللعلاج الطبي هناك عقاقير طبية مأمونة يمكن أن تصرف للمريض لتخفيف أعراض الانسحاب (التوقف) عن العقار المخدر، أو لتخفيف سواء كان ذلك ظاهرًا للطبيب أو معلومًا من قبل المريض. وتختلف هذه العقاقير الطبيبة بحسب المادة التي حصل عليها المدمن، كما يجب علاج المشكلات النفسية الأخرى المرتبطة بالإدمان مثل الاكتئاب والقلق والذهان، العلاج النفسي والاجتماعي في العيادات الخارجية، أو دخول المستشفى لفترة قصيرة ثم المتابعة في العيادات الخارجية أو برنامج العناية النهارية، أو الإقامة الطويلة في المستشفى (عدة أشهر) لبعض الحالات التي تستدعي ذلك.