رضوى سعيد: إهمال المصريين "الروشتة" وضعهم في قوافل المدمنين دون قصد علي بهنسي: «الزانكس» يعالج القلق ويهدئ من حدة التوتر علاء عبد الفتاح: أعراض إدمانه تبدأ بزيادة تناوله عن الجرعة المحددة تسبب عقار"الزانكس" في إلقاء القبض على المخرج خالد يوسف بعد ضبطه وهو يحمل 100 شريط بمطار القاهرة الدولي، وبعد مرور عدة ساعات تم الإفراج عنه بعد سماع شهادة الطبيب وزوجته عن حصوله على العقار. وعن تصنيف العقار وتناوله دون إشراف طبيب، أكد الدكتور علي بهنسي، استشاري الطب النفسي، أن عقار "الزانكس" يصنف على أنه مخدر لأن لديه خاصية الاعتمادية والتعود (الإدمان)، فهو يؤثر على الحالة النفسية لمستخدمه؛ لذا يلجأ إليه بعض المدمنين. وأضاف "بهنسي" في تصريح ل"صدى البلد"، أن عقار الزانكس يعد من المواد المؤثرة على الجهاز العصبي، حيث يستخدم لعلاج اضطراب القلق العام، وبعض الاضطرابات النفسية الأخرى، ومن مشاكله أنه لابد من أخذه تحت إشراف طبي؛ لأن لديه خاصية الاعتمادية والتعود التي تصل إلى حد الإدمان، وهو يعد من النوع متوسط المدة. وأوضح أن العقار متواجد في الصيدليات، لكنه يتبع جدول المخدر لذلك لابد من استخدامه تحت إشراف طبيب، ولا يجب حمله إلا بمصاحبة وصفة طبية تحدد الكمية والحجم والجرعة ومدة الاستخدام، فوجود الوصفة الطبية يعطيه صفة المشروعية ويكسبه شبهة الإدمان. خطورة استخدام أكدت الدكتورة رضوى سعيد عبدالعظيم، استشاري الطب النفسي بقصر العيني، أن عقار ألبرازولام (Xanax) لابد أن يستخدم تحت إشراف طبيب، وهو عادة يستخدم كجزء من العلاج في حالات القلق والاكتئاب الذي يصاحبه قلق أو مع بعض اضطرابات النوم، ولكن الاستخدام الخاطئ له يمكن أن يجعل متعاطيه شديدي الاعتمادية على الدواء لدرجة حدوث قلق مضاعف؛ لذا لابد من وصفه بمعرفة طبيب الأمراض النفسية والعصبية حتى لا يصبح المريض شديد الاعتمادية عليه. وأضافت "عبدالعظيم" في تصريح ل"صدى البلد": تتم مضاعفة الجرعات مع الوقت لعدم حدوث الأثر المطلوب مع تعود الجهاز العصبي عليه وبداية حدوث أعراض انسحابية كما يحدث للمواد المخدرة، بالإضافة إلى أن تأثيره المثبط للجهاز العصبي يزيد إذا تم تناوله مع أي نوع من الكحوليات، فمتعاطيه على سبيل المثال قد ينام أثناء القيادة أو ردود أفعاله تكون أبطأ، مما قد يسبب كوارث. وقالت: أي عقار لابد أن يؤخذ تحت إشراف طبيب؛ لأن الإفراط في تناول أي نوع من الدواء مهما كان بسيطًا (مضاد حيوي على سبيل المثال) سيكون له آثار سلبية على صحة مستخدمه بل على صحة المجتمع ككل. وأضافت: جميع الأدوية سواء كانت أدوية قلب- تنفس- عضلات (باسطة للعضلات) في أغلب الأوقات يتم صرفها دون روشتة أو وصفة طبية معتمدة من الطبيب المعالج (OTC)، بينما في دول أخرى لابد من روشتة لصرف أي نوع من الدواء، فهناك تساهل بمصر في آليات صرف الدواء، مما يترتب عليه بعض المخاطر على صحة الفرد وصحة المجتمع ككل، فتساهل المصريين في الاعتماد على "الروشتة الطبية" وضع بعضهم في قافلة المدنين دون قصد. وأوضحت أن سوء استخدام العقاقير مهما كانت بسيطة له خطورته، فعلى سبيل المثال استخدام المضادات الحيوية بإفراط أو بجرعات غير منضبطة أفرز أنواعا من البكتيريا والفيروسات لديها مناعة للعقار؛ لذا فالطبيب هو صاحب القرار في استخدام الدواء لحماية المجتمع من الآثار السلبية للاستخدام الخاطئ للأدوية. وفيما يتعلق بتأثيرات عقار البرازولام وسبب إدراجه كمخدر، أكدت أستاذ الطب النفسي أن عقار ألبرازولام (زانكس – Xanax) يؤثر على الجهاز العصبي، تحديدا دورة القلق والتركيز والذاكرة، وتأثيره السلبي على الحالة النفسية يكون أقوى إذا تم تعاطيه مع أي نوع من الكحوليات حتى لو بنسبة بسيطة، لافتة إلى أن عقار ألبرازولام لابد أن يتم صرفه تحت إشراف طبيب لأنه جزء وليس كل العلاج عادة. فهو يستخدم لعلاج القلق، ويتم وصفه لمريض الاكتئاب لأن القلق غالبا يكون مصاحبا للاكتئاب، ولكن الاستخدام الخاطئ للعقار وبدون ضوابط للعقار يظهر آثاره الجانبية ومنها التعود الشديد الذي يصل لدرجة الإدمان، والمرض في هذه الحالة لا يزول بل يسوء أكثر. وأشارت إلى أن زانكس يستخدم أحيانا في "توليفة مخدرات"؛ لذا تم إدراجه كمخدر ممنوع تداوله إلا بوصفة طبية من طبيب الأمراض النفسية وهو الطبيب المنوط له صرف هذه النوعية من الأدوية للمريض المحتاج تحت إشرافه المباشر. أعراض الإدمان قال الدكتور علاء عبد الفتاح، أستاذ المخ والأعصاب بالقصر العيني، إن عقار "زانكس" ليس له أي آثار سلبية على الإنسان باستثناء كثرة التعود عليه ما يجعل الشخص مدمن له. وأضاف "عبد الفتاح" في تصريح ل"صدى البلد" أن الإفراط في تناول العقار ليس له أعراض سوى النوم الكثير، مشيرا إلى أن أعراض الإدمان لذلك العقار تتضح على الشخص من خلال تناوله الزائد للأقراص يوما تلو الآخر.