عقد صباح اليوم الأربعاء، مؤتمر بعنوان "المخدرات والإدمان ورحلة التعافي" بالمعهد العالى للخدمة الاجتماعية ببورسعيد، في إطار حملة "أنا أقوى من المخدرات"، وبحضور الدكتور مهدي القصاص عميد المعهد والدكتورة عبير النعناعي وكيل التدريب العملي ورعاية الشباب والدكتورة منال عيد مدير مركز خدمة المجتمع وتنمية البيئة. وتضمن برنامج المؤتمر محاضرة للدكتور محمد مصطفى الخبير بمصلحة الطب الشرعي حول مفهوم الإدمان بأنه الحالة الناتجة عن استعمال مواد مخدرة بصفة مستمرة بحيث يصبح الإنسان معتمدًا عليها نفسيًّا وجسديًّا بل ويحتاج إلى زيادة الجرعة من وقت لآخر ليحصل على الأثر نفسه دائمًا وهكذا يتناول المدمن جرعات تتضاعف في زمن وجيز حتى تصل إلى درجة تسبب أشد الضرر بالجسم والعقل فيفقد الشخص القدرة على القيام بأعماله وواجباته اليومية في غياب هذه المادة. وفي حالة التوقف عن استعمالها تظهر عليه أعراض نفسية وجسدية خطيرة تسمى "أعراض الانسحاب" وقد تؤدي إلى الموت أو الإدمان وتعريف المخدرات وهي كل مادة نباتية أو مصنّعة تحتوي على عناصر منوّمة أو مسكّنة أو مفتّرة والتي إذا استخدمت في غير الأغراض الطبية المعدة لها فإنها تصيب الجسم بالفتور والخمول وتشلّ نشاطه. كما تصيب الجهاز العصبي المركزي والجهاز التنفسي والجهاز الدوري بالأمراض المزمنة، كما تؤدي إلى حالة من التعود أو ما يسمى "الإدمان" مسببة أضرارًا بالغة بالصحة النفسية والبدنية والاجتماعية ومن جانبه شرح الدكتور تامر حسني أخصائي علاج الإدمان طريقة علاج إدمان المخدرات. وتشمل علاجات الإدمان تنظيم برامج علاجية للمرضى سواء في المستشفيات أو في العيادات الخارجية وتقديم المشورة لهم ومساعدتهم على مقاومة استخدام المخدرات مرة أخرى والتغلب على الإدمان وتشمل برامج العلاج الدورات التعليمية التي تركز على حصول المدمن على العلاج الداعم ومنع الانتكاس ويمكن تحقيق ذلك في جلسات فردية أو جماعية أو أسرية والمشورة من مستشار نفسي بشكل منفرد أو مع الأسرة أو من طبيب نفسي تساعد على مقاومة إغراء إدمان المخدرات واستئناف تعاطيها. وشدد على الوقاية من خطر الإدمان بعدم تناول المخدرات على الإطلاق واستخدام الحذر عند أخذ أي دواء يسبب الإدمان فقد يصف الطبيب أدوية لتخفيف الألم أو القلق أو الأرق أو التوتر أو التهيج ويجب أن يصف الأطباء هذه الأدوية بجرعات آمنة ويتم مراقبة استخدامها. واستكمل الحديث محمد الغزاوى رئيس اتحاد شباب العمال مؤكدا على أسباب تعرض الفرد لخطر الإدمان وهي الجهل بأخطار استعمال المخدر وضعف الوازع الديني والتنشئة الاجتماعية غير السليمة والتفكك الأسري والفقر والجهل والأمية والثراء الفاحش والتبذير دون حساب وانشغال الوالدين عن الأبناء وعدم وجود الرقابة والتوجيه وعدم وجود الحوار بين أفراد العائلة ومجالسة أو مصاحبة رفاق السوء والبطالة والفراغ. واختتم البرنامج بمحاضرة للدكتور إبراهيم عسكر المدرب والمحاضر بصندوق مكافحة الادمان حول آليات التواصل مع الصندوق وأهمية دور الخدمة الاجتماعية في التوعية بمخاطر الادمان لذلك كان لابد من تدريب كوادر شبابية قادرة على حل المشكلات ومواجهة الصعوبات النفسية والاجتماعية للمدمن.