بدأت القوات البحرية السعودية، الثلاثاء، مناورات عسكرية تعتبر "من الأضخم" في مياه الخليج ومضيق هرمز، بحسب ما أفاد الإعلام الرسمي، في تدريبات يظللها توتر متصاعد منذ أشهر مع إيران. وكالة الأنباء السعودية الرسمية أكدت انطلاق مناورات درع الخليج 1 التي تنفذها القوات البحرية الملكية السعودية في مياه الخليج العربي ومضيق هرمز وبحر عمان.
وأشارت إلى أن المناورات تشارك فيها تشكيلات مختلفة من القوات البحرية، تشمل الزوارق السريعة وطيران القوات البحرية ومشاة البحرية ووحدات الأمن البحرية الخاصة.
أهمية مضيق هرمز ويُعد مضيق هرمز من أهم الممرات المائية، ويفصل بين الخليج وبحر عمان، وتمر عبره سفن تنقل كميات ضخمة من النفط المصدر من السعودية والكويت والعراق وإيران.
وتقع السعودية وإيران على طرفين متقابلين من الخليج، وسبق لطهران أن لوَّحت بإغلاق المضيق في وجه الملاحة البحرية، في حال حصول أي مواجهة مع خصومها الإقليميين.
علاقة متوترة يسود توتر العلاقة بين إيران ودول الخليج، خصوصاً السعودية. وقطعت الرياض علاقاتها مع طهران في يناير، إثر هجوم تعرضت له مقار دبلوماسية تابعة لها في إيران، من قبل محتجين على إعدام الشيخ السعودي الشيعي المعارض نمر النمر.
وتقف السعودية وإيران على طرفي نقيض من نزاعات مختلفة في المنطقة لاسيما سوريا واليمن.
وشهد المضيق خلال الأشهر الماضية حوادث بين البحريتين الإيرانية والأميركية، وتتهم واشنطنإيران بمضايقة قطعها البحرية في المنطقة.
تحذير إيراني شديد اللهجة حذرت القوات البحرية في الحرس الثوري الإيراني القطع البحرية السعودية المشاركة في مناورات تجري في الخليج، من الاقتراب من المياه الإقليمية الإيرانية.
وجاء في بيان بحرية الحرس الثوري الأربعاء، أنها تعتبر هذه المناورات تهدف إلى "خلق التوتر وتقويض الأمن المستديم في الخليج"، مضيفة أن عبور أية قطعة بحرية عسكرية مشاركة في هذه المناورات إلى المياه الاقليمية الإيرانية غير مسموح به "فلا تقتربوا أبدا".
وأكد البيان، أن الحرس الثوري والجيش الإيرانيين على أتم الجهوزية والاستعداد للحفاظ على الأمن في الخليج ومضيق هرمز، مضيفا أن القوات "سترد بشكل مناسب وفوري على أي تحرك وسعي لزعزعة الأمن والاستقرار".
سبب المناورات قال الباحث السياسي، أشرف عمارة، أن تواصل مناورات "درع الخليج –1"، في بحر عمان التي تنفذها سفن القوات البحرية الملكية السعودية بعد أن عبرت مضيق هرمز، وما قاله المقدم البحري الركن فيصل بن محمد الشهري بمشاركة فعالة من طيران القوات البحرية وطائرات القوات الجوية الملكية السعودية وكذلك وحدات الأمن البحرية الخاصة هي رسالة قوية وكبيرة ومعبرة لتهديدات ايران المستمرة للمملكة لضربها بالصواريخ جوًا وبحرًا فضلًا عن مناورات ايران في بندر عباس في مياه الخليج .
وأكد عمارة، في تصريح خاص ل"الفجر"، أن هذه التدريبات هامة جدًا للحفاظ على الأمن القومي الخليجي الذي هو خط أحمر بالنسبة لمصر، كما أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي مرارًا وتكرارًا في كثير من خطاباته وأحاديثه.
طبول حرب عالمية ثالثة يلوح في الآفق، بوادر حرب عالمية ثالثة، بسبب التصعيد الأخير التي تمارسه إيران، على المنطقة العربية، بالإضافة إلى إصدار الأمريكان لقانون "جاستا" الذي أغضب شعب المملكة العربية السعودية، بل وأغضب العرب أجمع، وعلى رأسهم مصر، وقطر، والكويت، والإمارات، وغيرهم من الدول.
كل ذلك بالإضافة إلى النزاع السوري الأمريكي، في سوريا، بسبب تأييد طرف لنظام بشار الأسد، وتأييد الطرف الآخر للمعارضة السورية.
وعلى جانب الأزمة اليمنية، قام أتباع إيران "الحوثيين"، وذراعهم في اليمن، بتدمير مركبة إماراتية في باب المندب، مما نتج عنه غضب عربي شامل تجاه ذلك الفعل، بالإضافة إلى ردة فعل قوية من قبل قوات التحالف.
كل ذلك جعل المنطقة العربية بأكملها على صفيح ساخن، مما جعل السعودية تُجهز لمناورات قتالية كبرى أغضبت الإيرانيينوالأمريكان على السواء، كما أعلنت قوات الجيش المصري، استعدادها لردع أي عدو يستهدف أمن الخليج.
وينتج عن ذلك استعداد القوى العربية الكبرى المتمثلة في المنطقة العربية (السعودية / مصر)، في تكوين تحالف عسكري محتمل نظًرا للعلاقات الجيدة بين قيادات البلدين، لمواجهة أي عدوان خارجي المتمثل في تحالف (أمريكا / إيران/ وقوات أخرى)، اللذان يستهدفان تفتيت وتدمير المنطقة بأسرها، فالأولى بإصدارها لقانون "العدالة ضد الإرهاب"، والمعروف إعلاميًا ب"جاستا"، والثانية بأطماعها وأحلامها المتمثلة في استبدال الخليج العربي ب"الخليج الفارسي"