أعلن الدكتور السيد الصيفي عميد كلية التجارة جامعة الإسكندرية، أن مجلس الجامعة قد تبنى مقترح إنشاء مركز التمويل الإسلامي على غرار الجامعات العالمية. وقال خلال كلمته في المؤتمر العلمي "دور الاقتصاد والتمويل الإسلامى فى التنمية"، المنعقد اليوم الأربعاء في كلية التمريض، إن أهم تحديات التمويل الإسلامي هو صغر حجم المؤسسات المالية، عدم وجود سيولة قائمة، نقص المهتمين المؤهلين للعمل لدى المؤسسات المالية الإسلامية، قلة الأبحاث ذات الجودة العالية. وأضاف "الصيفي" أن الجامعات لها جهد في الاهتمام والتطوير في تلك الصناعة، وأنه سوف تزداد بتبني مصر فكرة التمويل الإسلامي، خاصة أن أول بنك إسلامي قد كان في ميت غمر، وأنه هناك قسم التمويل في كلية التجارة يدرس فيه ألف طالب، وأنه يمكن أن يكون مركزًا عالميًا. وقال "الصيفي" إن هذا المؤتمر جاء فى وقته السليم، لما تمر به مصر من إصلاحات اقتصادية، مضيفا أن موضوع هذا المؤتمر يناقش فى أبحاثه خطة الدولة المصرية لعام 2030. وأهاب بمجتمع الباحثين فى المجتمع الإسلامى، بإجراء أبحاثهم بجودة عالية، قائلا: "حان الوقت لطرح صكوك إسلامية لطرحها فى الأسواق المصرية، وصكوك دولية تدار بالدولار الأمريكى، لمحاربة الديون المصرية، وموضحا أن التمويل الإسلامي يدعم النمو الاقتصادى فى مصر والعالم". وتحدث أن المؤتمر يناقش 25 بحثا من بين 83 بحثا، وأن الأبحاث سوف تناقش الموضوعات المعاصرة، لدعم المالية الإسلامية، جاء ذلك بحضور الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، الدكتور عصام الكردي رئيس جامعة الإسكندرية، الدكتور جعفر عبد السلام أمين عام رابطة الجامعات الإسلامية. ويناقش المؤتمر العديد من الموضوعات الهامة منها الأدوات المالية المبتكرة فى تعبئة واستثمار أموال الأوقاف، ودور الاقتصاد والتمويل الإسلامى فى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، ودور الصكوك الإسلامية فى تمويل المشروعات، ورأس مال البنوك التقليدية والإسلامية فى تمويل المشروعات. ويذكر أن رابطة الجامعات الإسلامية هى منظمة إسلامية تضم فى عضويتها العديد من الجامعات ومؤسسات التعليم العالى والبحث العلمى من مختلف أنحاء العالم، وتقدم دراسات باللغة العربية فى مجالات العلوم الإسلامية والعربية والبحث العلمي.