انتشرت في الفترة الأخيرة شائعة وفاه المشير خليفة حفتر، قائد القوات المسلحة الليبية، وسط تكهنات إعلامية حول سبب الوفاة والمرض، فتواصلنا مع عدد من المقربين ل"حفتر"، للتأكد من حالته الصحية ومدي صحة تلك الإشاعات. وأكد المحلل السياسي الليبي "محمد الشحومي" وعضو مجلس المصالحة الليبية، في تصريحات خاصة ل"الفجر"، أن ليبيا تتعرض في الفترة الأخيرة لعدد كبير من الشائعات والأخبار الكاذبة، التي تهدف إلي هدم الدولة الليبية وزعزعة أمن واستقرار البلاد والنيل من الجبهة الداخلية المتماسكة للقوات المسلحة الليبية بعد ما حققته من نجاحات عسكرية خلال السنوات القليلة الماضية بقيادة المشير "خليفة حفتر" في السيطرة وتطهير المناطق، التي كانت تسيطر عليها الجماعات الإرهابية المسلحة، وبالتالي كان استهداف "المشير"، بالشائعات أمراً حتمياً لزعزعة استقرار الجيش الليبي في ذلك الوقت. وتابع "محمد الشحومي"، قائلاً: "المشير حفتر يبذل جهداً مضاعفاً ويعمل أكثر 16 ساعة يومياً وهو ماسبب له إرهاقاً بدنياً في الفترة الأخيرة، إلي جانب سنه الذي تجاوز ال70 عاماً وهو ما يتطلب عناية وجهداً بمقدار يلائم هذا السن، ومن المعروف أن "حفتر" مدخن شره، فأصيب بمياة علي الرئة، مما أدي إلي تدهور حالته ونقل إلي إحدى المستشفيات في الأردن، ولكن حالته تطلبت عناية طبية فائقة، فتم نقله جواً إلي فرنسا، ليتلقي العلاج في إحدى المستشفيات الأمريكية في باريس عاصمة فرنسا تحت عناية وحراسة مشددة. ونفي "محمد الشحومي"، ما تردد حول مرض المشير "حفتر"، بجلطة دماغية حسبما تردد في وسائل الإعلام المختلفة، مؤكداً أن حالته الصحية مستقرة الآن وجميع القيادات الليبية تطمئن علي صحته تليفونياً والمشير يطمئنها بنفسه، مشيراً إلي أن رئيس الوزراء الليبي، هاتف "المشير" من فترة قصيرة، وأكد له عودته قريباً للبلاد بعدما تحسنت صحته. فيما قال "فوزي حداد" أحد أعضاء لجنة المصالحة والمحلل السياسي الليبي، في تصريحات خاصة ل"الفجر"، إن جماعة الإخوان في ليبيا، هي مصدر شائعة وفاه المشير خليفة حفتر، ودعمتها عدداً من تيارات الإسلام السياسي وخصوم "المشير"، الذين يريدون إضعاف الجبهه الداخلية للجيش الليبي بعدما استطاع تحقيق نجاحات مذهلة علي الأرض، واستعاد مناطق كانت تسيطر عليها جماعات إرهابية ومسلحة، وهو ما أثار حفيظه بعد التيارات الإسلامية المتشددة، فأطلقت إشاعه وفاته لنشر عدم الاستقرار في الشارع الليبي، والجبهة الداخلية للقوات المسلحة الليبية، ولكنها فشلت في تحقيق ذلك الهدف. وتابع "فوزي حداد" قائلاً: "اتطلعنا علي تقارير مفصلة لحالة المشير خليفة حفتر للاطمئنان علي حالته الصحية وتأكدنا من استقرار حالته، وسيظهر المشير خلال أيام قليلة في بنغازي بعد اتمام كافة الفحوصات الطبية الأزمة التي يجريها في فرنسا".