قطر تحاول سد فجوة عجز الموازنة ببيع السندات الدولية

بدأ تنظيم الحمدين الحاكم في قطر، يسوّق لعملية إصدار سندات سيادية مقوّمة بالدولار الأمريكي من 3 شرائح، في محاولة لدعم اقتصاد البلاد وتضييق فجوة عجز الموازنة بعد أن تكبدت خسائر فادحة، وفقا لورقة شروط.
ويأتي الطرح وسط شكوك حول تحقيق حكومة الدوحة لأهدافها المالية من السندات الدولارية الجديدة مع عزوف المستثمرين عن المخاطرة وسط تنامي التوتر في الأسواق العالمية بسبب الأزمة السورية والتوقعات بضربة أمريكية وشيكة.
وفي تقرير،أن أكبر قطر حددت توجيهات سعرية مبدئية للسندات 2023 (5 أعوام) عند 170 نقطة أساس فوق سندات الخزانة، و2028 (10 أعوام) ورقة مالية عند 200 نقطة أساس، وسندات 2048 (30 عاما) عند 230 نقطة أساس، لافتة إلى أن الصفقة بتاريخ أمس 12 أبريل.
وأشارت الوكالة، إلى أن قطر تقوم ببيع أول سنداتها بالدولار منذ عامين مع تزايد المخاطر الأمنية في المنطقة مع احتمال توجيه ضربة أمريكية إلى سوريا.
تأتي هذه الصفقة بعد أن أثار تعليق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الأربعاء، تكهنات بأن الضربة ضد سوريا باتت وشيكة، الأمر الذي يزيد من الاتجاه إلى العزوف عن المجازفة الذي رفع بالفعل متوسط العائد على ديون الأسواق الناشئة قرب أعلى مستوى في 16 شهراً، وفقا لمؤشر لبلومبرغ/ باركليز الأسواق الناشئة.
من جانبه، قال محي الدين كرونفول، كبير مسؤولي الاستثمار في الصكوك العالمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للدخل الثابت في شركة فرانكلين تمبلتون إنفستمنتس، إن "التطورات في سوريا تؤثر على العديد من الأسواق، وأسواق النفط، والأسواق الدولية".
وأضاف: "الجميع متوتر قليلاً بشأن ما قد يحدث في سوريا، لكن تاريخياً لم يكن الصراع في سوريا أو اليمن أو العراق له تأثير كبير على الائتمان الخليجي في حد ذاته".
وأشار إلى أن قطر بدأت تعود إلى أسواق السندات الدولية بعد عامين، إثر مواجهة نظامها لأزمة دبلوماسية وتجارية مع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب.
ولفتت الوكالة، إلى أن الدوحة التي تحمل ديونها رابع أعلى درجة مخاطر استثمارية وفقا لمؤشرات "ستاندرد آند بورز" توقّعت عجزاً في الموازنة يبلغ 7.6 مليارات دولار هذا العام وتخطط لسده بمبيعات السندات.
وتتولى بنوك الخليج وباركليز وكريدي أجريكول وكريدي سويس ودويتشه بنك وكيو.إن.بي كابيتال وستاندرد تشارترد إدارة الدفاتر في شريحتي سندات الخمس والعشر سنوات.
أما شريحة الثلاثين عاما فيتولى إدارة دفاترها فرع دويتشه بنك في تايبه وبنك ستاندرد تشارترد (تايوان).