ب "سيلفي".. لبنان والمغرب والسعودية يوجهون صفعة لتنظيم "الحمدين"

في الآونة الأخيرة، نشر رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري عبر حسابه على "تويتر" صورة سيلفي تجمعه بالملك محمد السادس والأمير السعودي مبتسمين موثقا لوجودهم في أحد فنادق العاصمة الفرنسية، باريس وعلق الحريري على الصورة بعبارة "لا تعليق" في رسالة قوية لتنظيم "الحمدين" الإرهابي بأنهم لا يخشوا مُخططاتهم الهدامة بشأن زعزعة استقرار الوطن العربي.

العلاقات المغربية السعودية عميقة
و قال المحلل السياسي المغربي رشيد لزرق إن الصورة تعبر عن العلاقات الشخصية والعائلية التي تجمع المملكتين، موضحا ل"سبوتنيك" إن العلاقات المغربية السعودية عميقة ومتشعبة ولا يمكن لتصريحات فردية أن تؤثر عليها.

ولفت لزرق إلى أن العلاقات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية بين البلدين قوية، ولن تتأثر بتصريحات هنا أو هناك من المسؤولين الصغار بالمملكة قائلا: "شخصيا لا أتوقع تصويت السعودية لغير المغرب في ملف استضافة كأس العالم، وعلى العكس السعودية ستتكفل بالدعم المالي إذا وقع الاختيار على المغرب.

وكان ملك المغرب قد أجرى عملية جراحية في القلب 27 فبراير الماضي، في باريس، على أثر اضطراب في إيقاع نبض القلب أظهرته الفحوصات الطبية وقتها ويقضي الملك الجالس على عرش المملكة المغربية منذ يوليو 1999 في الوقت الحالي فترة نقاهة في فرنسا يعود بعدها إلى الرباط لأداء مهامه الاعتيادية.

دعم السعودية للمغرب
والتقى رئيس الهيئة العامة للرياضة السعودية تركي آل الشيخ برئيس الاتحاد الأمريكي لكرة القدم ورئيس لجنة ترشيح الولايات المتحدة، وكندا والمكسيك لاستضافة مونديال 2026، في 3 أبريل الجاري وأشاد بالملف الأمريكي المشترك الذي ينافس الملف المغربي على استضافة مونديال 2026، ناشرا صورته مع كورديرو على حسابه الرسمي في "تويتر".

سياسات شد الحبل
ومُؤخرًا أذاعت قناة "العربية" السعودية تقريرا مصورا انتقدت فيه بشدة دولة قطر والأسرة الحاكمة ووصفتها بأنها "تحكمها سياسة شد الحبل بين الأمير الأب والابن".

وأضاف التقرير: "قطر التي سخرت أسهمها في خلط الأوراق بعد الثورات التي حدثت في مصر وليبيا وتونس وقفت بجانب جماعات متشددة ورهنت مواقفها بيد تنظيمات دولية وإقليمية لها رؤيتها الخاصة للمصالح الوطنية والإقليمية ودفعت بالمواقف القطرية لتغرد خارج السرب وتخرق الوفاق خدمة لأجندات تنظيمات يدافع عنها الأمير في حديثه لوكالة الأنباء القطرية، وفي مصر عملت قطر على دعم خطاب الجماعات المسلحة واحتضنت عشرات المطلوبين والمحاكمين في قضايا الإرهاب".