بالتزامن مع الإعداد للانتخابات الرئاسية المقررة العام الجاري،تشهد مدن البرازيل، انقسامًا حادًا، بعد تصاعد التظاهرات المؤيدة والمعارضة، للحكم النافذ بالقبض على الرئيس الأسبق لولا دا سيلفا ليلقى حكمًا بالسجن لمدة 12 عامًا وشهرًا لتلقيه شقة فخمة على الشاطئ من شركة بناء نظير امتيازات في مناقصات عامة. ولا يزال الزعيم اليساري السابق أشهر سياسي في البرازيل رغم إدانته ورغم استمرار اتهامه في ست قضايا فساد منفصلة. ويتقدم الرئيس السابق كل استطلاعات الرأي عن الانتخابات المقررة في أكتوبر تشرين الأول رغم أن إدانته ستحرمه على الأرجح من خوض السباق.
حكم قضائي البداية، حينما أصدر القاضي سيرجيو مورو أمر، الخميس الماضي، بالقبض على الرئيس البرازيلي الأسبق "لويس إيناسيو لولا دا سيلفا"، ليلقى حكما بالسجن لمدة 12 عاما وشهرا لتلقيه شقة فخمة على الشاطئ من شركة بناء نظير امتيازات في مناقصات عامة.
وينفى الرئيس الأسبق بشكل قاطع الاتهامات، مشددًا على عدم وجود أدلة ومنددًا بمؤامرة تهدف إلى منعه من الترشح لولاية رئاسية ثالثة، بعد ثماني سنوات من خروجه من الحكم.
طلب ل"العليا" وكشفت وثائق قضائية، أن الفريق القانوني ل"لولا دا سيلفا"، قدم طلبا للمحكمة العليا، أمس الجمعة لتعليق أمر من محكمة أدنى درجة بسجنه 12 عامًا.
رفض مراجعة الطلب ورفضت المحكمة العليا في البرازيل مراجعة تقدم بها الرئيس الأسبق لويس ايناسيو لولا دا سيلفا لإرجاء تنفيذ حكم بالسجن صادر بحقه بانتظار استنفاد كل فرص الطعن المتاحة أمامه، في قرار صدر بأكثرية 6 أصوات مقابل خمسة ويعنى أن الرئيس الأسبق قد يدخل السجن في غضون أيام.
تصاعد المظاهرات وتجمع الآلاف من أنصار الرئيس البرازيلي الأسبق "لويس إيناسيو لولا دا سيلفا"، بمدينة ساو باولو بعد صدور حكم بحبسه لتورطه في قضايا فساد، فيما قالت محكمة الاستئناف إنه يجب أن يقضى عقوبة مدتها 12 عاما بسبب هذه التهمة.
وأحاط آلاف من مؤيدي "لولا دا سيلفا" وأعضاء حزب العمال الذي ينتمى له بمقر الاتحاد الواقع بإحدى المناطق الصناعية في ساو باولو مرتدين قمصانا حمراء وملوحين برايات حمراء، وأثنت الحشود رجال الشرطة عن اعتقال "لولا" بعد انتهاء المهلة التي حددها القاضي.
في الوقت ذاته، انطلقت التظاهرات المعارضة للرئيس الأسبق، التي عطلت حركة المرور في المدن الرئيسية في البرازيل وانطلقت دعوات للمزيد من التجمعات فيعشرات المدن.
رفض تسليم نفسه وتحدى الرئيس البرازيلى الأسبق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، قرار محكمة برازيلية ويرفض تسليم نفسه للشرطة.
وذكرت شبكة (إيه بى سى نيوز) الأمريكية، أن سيلفا كان لديه مهلة حتى الساعة الخامسة (بتوقيت البرازيل) اليوم لتسليم نفسه للسلطات في مدينة (كوريتيبا) التي تبعد 417 كيلو مترا عن مدينة (ساو باولو)، وبدلًا من تسليم نفسه ظل سيلفا متواجدًا مع أنصاره في مدينة ساو باولو.
"دا سيلفا" يوافق على تسليم نفسه أعلن الرئيس البرازيلي الأسبق لولا دا سيلفا أمام حشد من أنصاره السبت، امتثاله للأمر القضائي الصادر بحقه، مشيرا إلى أنه سيسلم نفسه للشرطة، وأنه ليس فوق القانون. وكان دا سيلفا قد رفض بالأمس تسليم نفسه، متحصنا بحشد من أنصاره قرب ساو باولو، حيث يؤكد أنه مستهدف لمنعه من الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في أكتوبر القادم.
وافق الرئيس البرازيلي الأسبق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا اليوم السبت على تسليم نفسه للسلطات، مؤكدا أمام حشد من أنصاره أنه ليس فوق القانون. وذلك بعد يوم من رفضه أمرا أصدره قاض بتنفيذ عقوبة بالسجن بتهمة فساد تقوض جهوده الرامية إلى العودة للسلطة هذا العام.
وفي أول كلمة له منذ صدور الأمر القضائي يوم الخميس، قال لولا دا سيلفا إنه بريء وإنه مستهدف لمنعه من الترشح في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في أكتوبر القادم.